أصبحت الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياة المستخدمين ولا يمكنهم العيش دونها، إذ يعتمد عليها المستخدمون في شتى أعمالهم وأنشطتهم، لكن هذا الأمر يضعهم في تحد بسبب أن عمر البطارية واحد من المشكلات التي لم يتمكن التقدم التقني المتاح اليوم من حلها حتى الآن، حيث إن انتهاء البطارية بشكل سريع بات تحديا بسبب استخدام الهواتف شاشات كبيرة وبمعدلات تحديث عالية، إضافة إلى الاستخدام غير المسبوق سواء في الألعاب الجماعية، أو مشاهدة الفيديوهات أو التصوير وغيرها. والتحدي الأكبر أمام المستخدمين هو أن كثيرا منهم لا يعرفون التعامل معها بشكل سليم، خاصة عندما يحتاجون إلى شحنها من خلال بنك الطاقة المناسب لأجهزتهم، وقد يستخدمون أي بنك طاقة متنقل لشحن هواتفهم دون التأكد إذا كان مناسبا ومتوافقا مع الهاتف أم لا، لذلك يجب عند اختيار بنك الطاقة المناسب لهواتفهم من خلال التركيز على عدة أمور، منها السعة والحجم والوزن ومنافذ الشحن والملحقات والسعر. يعرف بنك الطاقة بأنه عبارة عن أجهزة محمولة تعمل كبطاريات شحن متنقلة يمكن شحنها من خلال التوصيل بالتيار الكهربائي، واستخدامها لاحقا لشحن الأجهزة المحمولة، واعتمادا على سعة بطارية الهاتف وبنك الطاقة، يمكن استخدامها لشحن الهاتف عدة مرات. إن أبرز ما يجب البحث عنه في البداية هو سعة البطارية، ويتم تقديره بالملي أمبير، وكلما زادت سعة بنك الطاقة، زاد عدد المرات التي يمكن فيها شحن الهاتف المحمول أو الجهاز اللوحي، ومن الأفضل اقتناء بنك طاقة يوفر سعة أعلى من السعة الفعلية لبطارية الهاتف، وبالتالي، إذا كانت سعة بطارية الهاتف من أربعة إلى خمسة آلاف ملي أمبير، فيجب أن يبحث المستخدم عن بنك طاقة بسعة لا تقل عن عشرة آلاف ملي أمبير ليسمح ذلك بشحن الهاتف مرتين على الأقل. كما يجب قبل الشراء التأكد من الشركة المصنعة لبنك الطاقة، فالشركات الجيدة تعمل على تزويد المستخدمين بمنتجات أفضل، على عكس العلامات التجارية الرخيصة، التي تركز على توفير كل شيء بأسعار رخيصة، حيث تميل العلامات التجارية الكبيرة، إلى استخدام مكونات عالية الجودة لمنتجاتها، ما يجعلها أكثر موثوقية، سواء إذا كانت من نوع الليثيوم أيون وبطاريات الليثيوم بوليمر، فكلاهما يوفران الأداء نفسه تقريبا، لكن بعض المستخدمين يعتقدون أن بطاريات الليثيوم أيون، يمكن أن تكون أكثر أمانا من بطاريات الليثيوم بوليمر، ومع ذلك، يعتمد كليا على تدابير السلامة التي تتخذها الشركة المصنعة، لذلك يجب البحث عن شركة توفر منتج ذا جودة عالية، لأن بنوك الطاقة ذات الجودة الأرخص قد تؤدي في النهاية إلى إتلاف الهاتف. إلى جانب أهمية التركيز على الحجم والوزن، فعلى الرغم من أنه يبدو بسيطا في البداية، إلا أن المستخدم سيندهش من مدى أهمية حجم ووزن بنك الطاقة لديه، لذلك يجب عدم اختيار الأحجام الكبيرة والأوزان الثقيلة، خاصة إذا كان المستخدم من محبي السفر، لأنه سيمثل عائقا كبيرا بالنسبة إليه. وتحتوي معظم أجهزة بنك الطاقة، على منفذ من نوع USB-A لشحن البطارية، لكن في الوقت الحالي تعتمد معظم الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة منفذ USB-C، لذلك بدأت بنوك الطاقة المعتمدة على منفذ USB-C الانتشار أو أن تجمع المنفذين معا. وتساعد مؤشرات الـLED على تحديد حالة بنك الطاقة وإمكانية الشحن المتبقية، سواء تم شحنه أو استخدامه لشحن جهاز آخر، حيث توضح للمستخدم أضواء المؤشر مقدار الشحن المتبقي فيه، دون مؤشرات LED، قد يجد المستخدم صعوبة في معرفة مقدار الشحن المتبقي ومتى يحتاج الجهاز إلى إعادة الشحن. ويعد السعر معيارا رئيسا في شراء أي جهاز وهو أمر مقلق ومهم، فهو المعيار الأساس الذي يحكم إذا كان بنك الطاقة هذا مناسبا للمستخدم أم لا، فبعد العثور على المنتج المناسب يجب التأكد من شرائه من الأماكن الموثوقة، أو من أحد الوكلاء المعتمدين ومع أن ذلك قد يؤثر في السعر لكن يضمن الجودة الممتازة.
مشاركة :