معنى "الحَيَوَان" ليس الدابة المعروفة، بل المراد أن الآخرة هي الحيوان أي الحياة الحقيقية الدائمة الثابتة التي ليس فيها لمن دخل الجنة تنغيص ولا تنكيد ولا خوف ولا حزن، فكلمة "الحيوان" في الآية أبلغ وآكد في وصف الدار الآخرة من الحياة، لأن "الحيوان" صيغة مبالغة على وزن فَعَلَان الدال على المبالغة في الحركة وتأكيدها ودوامها، فهي من ناحية الوزن والمبالغة في الوصف مثل غَلَيان. أما الحياة فتتناسب مع الدنيا، لأنها لعب ولهو وحياة مؤقتة.
مشاركة :