أمير مكة : نستطيع أن نبني جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المحافظات بأقل التكاليف الممكنة

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بعد ظهر أمس مشاريع تطوير بلدة ثول (87 كيلو شمال محافظة جدة)، بحضور سبعة وزراء، هم: المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، معالي الدكتور صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، معالي المهندس خالد الفالح وزير الصحة، معالي الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، معالي المهندس عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، معالي الدكتور ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية، ومعالي المهندس عبدالله المقبل وزير النقل. وكان سمو الأمير خالد الفيصل قد وصل صباح أمس إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واجتمع مع رئيسها وقياداتها وعلمائها، ثم تفقد مرافقها قبل أن يذهب إلى ثول ليفتتح سبع مدارس للبنين والبنات ومجمعاً طبياً يحتوي على عيادات تخصصية و5 مساجد يتقدمها جامع عمر بن الخطاب الذي يتسع لـ «1500» مصل، فضلاً عن مشاريع تصريف السيول وافتتاح متنزه ثول الحضاري الذي يحوي ملاعب أطفال وسوقاً تراثياً ومطاعم وقاعات احتفال ومساحات خضراء للتنزه. وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته : من الوفاء، أن نتذكر الرجل الذي فكر وقرر ونفذ مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - ذلك الرجل الذي كان لا يعرف المستحيل وذل في خدمة المواطن والارتقاء بالمستوى، ذلك الرجل الذي تشرفت بخدمته سنوات عديدة وتعلمت منه الكثير، وأتذكر ذلك اليوم العظيم الذي افتتح فيه هذه الجامعة. وأتذكر أنني كتبت مقالاً في صحيفة الوطن عنوانه : العالم الأول في أرضنا فماذا نحن فاعلون؟ وأتذكر أنني ذكرت كيف يمكن أن تتخطى جامعتنا أسوارها لتفيد المجتمع. وشرحتُ له - رحمه الله - حالة ثول واقترحت تطويرها وتنميتها فقال للوزير علي النعيمي : ادرسوا تطوير ثول ونفذوا، وها هي الثمرة التي نقطفها اليوم .. شكرا للملك عبدالله، وشكرا للملك سلمان ومزيدا من التوفيق لرجاله في حكومته الرشيدة، ولا أصف لكن فرحتي بمشاريع ثول، هذا المشروع الذي كان حلما بالنسبة لي ليس لأنه مستحيل، لكن لأنه مشروع نفذ على دراسة تحت إدارة واحدة وبإتقان وبسرعة مذهلة توحدت الجهود فجاء الإنجاز الكامل وتوحدت الإدارة فكان العمل سهلا وميسرا ومتقنا، هذا المشروع كنت أحلم بأن يكون نموذجاً وقد أصبح أنموذجا فعلا، فهل لنا ان نطبق هذا النموذج في محافظات أخرى ؟ إنني استحث همم اخواني الوزراء على أن يفكروا في تطبيق هذه الفكرة، لأنها نجحت فهل لنا أن نطبقها في باقي محافظات مكة المكرمة، لو استطعنا ان ننفذ هذا النموذج في كل محافظة، في راغب والليث القفنذة وأضم، وتربة ورنية والخرمة، وبحرة والجموم, نستطيع ان نبني هذا الانموذج بأقل التكاليف الممكنة، كل ما علينا ان نجعل في كل مخطط مستشفى ومجمعا صحيا وملاعب ومركزا اجتماعيا وغيرها من المنشآت، وأختتم قولي : إنه ليس هناك محال إذا أخلصت النوايا والأعمال. وكان سمو الأمير خالد قد تجول في معرض الأسر المنتجة واستمع إلى شرح مفصل من الوزراء عن كل مشروع وشاهدها المشاريع على الطبيعة. ونظمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حفلاً كبيراً بهذه المناسبة في قاعة المناسبات الكبرى بالمركز الحضاري بثول، وألقى معالي المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله كلمة الجامعة أوضح فيها أن استراتيجية هذه المشروعات التطويرية، بنيت على جملة أهداف، تأخذ في الاعتبار تجاور الجامعة والمجتمع المحلي الذي يحيط بها، بحيث يمكن تطوير وتكوين بيئة عمل وحياة كريمة، تقوم على تبادل المنافع، وتوفر فرص التنمية المستدامة للمنطقة، التي تنعكس فوائدها على الطرفين: الجامعة والمجتمع. كما أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تبنت - منذ إنشائها - عدداً من برامج المسؤولية الاجتماعية في ثول التي تهدف إلى تطوير الإنسان وتنميته كهدف أساس، بل ومن أحد أهم أهداف الجامعة. وأكد النعيمي أن خطة تطوير طويلة المدى لثول، وتلبية احتياجات بنيتها التحتية، وإيجاد فرص استثمار لأهلها، وفرص عمل لأبنائها، والحفاظ على تراثها وبيئتها وحياتها الفطرية، مجمل الأهداف التي شكلها فريق العمل عند وضعه اللبنة الأولى من لبنات برنامج تطوير ثول.

مشاركة :