تواصل - فريق التحرير: كان النبي ﷺ مربيا حكيما، ومعلما رحيما، ومؤدبا عليما، ما سأله أحد قط فخذله، فكان الصحابة يأتونه، فيسألونه، فيجيبهم ويعلمهم، ويحسن تأديبهم. كيف أقول حين أسأل ربي وكان الصحابة رضوان الله عليهم، ينهلون من علمه ﷺ، ويسألونه عن الأدعية والآداب، فيجيبهم بأقوال وأدعية، ومنها ما رواه طارق بن أشيم الأشجعي، وورد في صحيح مسلم، أنه سمع النبي ﷺ وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني. ويجمع أصابعه إلا الإبهام؛ فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك. اقرأ أيضا: دعاء اليوم الثاني عشر من رمضان.. سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك خيري الدنيا والآخرة وفي الحديث، حسب "الدرر السنية"، الحث على أن يكون الدعاء شاملا خيري الدنيا والآخرة، والحث على طلب المغفرة والرحمة والرزق والمعافاة؛ فهي جماع الخير. وفيه أيضا، تعليم النبي ﷺ للناس جوامع الكلم في الدعاء، وفيه كذلك بيان حاجة العبد للتضرع لربه بالدعاء. شرح الحديث ويقول: "اللهم اغفر لي"، أي: امح عني وأزل لي ذنبي وخطيئتي، «وارحمني»، أي: أنزل وأسبغ علي رحمة من عندك، بإيصال المنافع والمصالح لي، فأراد الرحمة بعد المغفرة ليتكامل التطهير؛ فالمغفرة ستر الذنوب ومحوها، والرحمة إيصال الخيرات؛ ففي الأول طلب الزحزحة عن النار. وفي الثاني طلب إدخال الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، "وعافني" في الدين والدنيا ونجني من البلاء والمعاصي والآثام، ومن مرض الجسد، ومرض القلب، "وارزقني" فأعطني رزقا حلالا طيبا. The post دعاء اليوم الثالث عشر من رمضان.. “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني” appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .
مشاركة :