اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن وقف جرائم وانتهاكات جماعة الحوثي الانقلابية مرهون بالضغط السياسي والعسكري، مؤكداً أن الحديث عن تسوية سياسية مع الانقلابيين غير ممكن لاستمرار إرهابهم وسعيهم للتوسع والسيطرة على مناطق جديدة وفرض أفكارهم ومعتقداتهم الطائفية عبر القوة والإرهاب، مشيراً إلى أن اليمنيين، وخاصة الأطفال، تعرضوا لشتى أنواع الإرهاب من الحوثيين الذين اعتبروا الحرب بالنسبة لهم تجارة وبوابة لجمع الثروات والأموال. وقال الإرياني، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إنه لا يجب تجاهل تاريخ الجماعة الانقلابية وأدبياتها ومنطلقاتها وأهدافها، مشيراً إلى أن اليمنيين يدركون أن «الحوثي» لا يلتزم بأي اتفاقات، ويتفنن في نقض العهود والمواثيق. وأدان عمليات العنف والإرهاب الأخيرة التي مارستها الجماعة الانقلابية، ومنها محاولة اغتيال محافظ تعز نبيل شمسان، مشيراً إلى أنه تعرقل الوصول إلى اتفاق سلام، معتبراً أن الحديث عن تسوية سياسية مع الانقلابيين، لا يتفق مع عنفهم وإرهابهم، واعتمادهم على القوة للتوسع والتمدد وفرض أفكارهم ومعتقداتهم وتحقيق أهدافهم الطائفية. وقال: «تعرض اليمنيون لشتى أنواع الإرهاب من الجماعة الانقلابية خلال السنوات الماضية». ومع تزايد أعداد المتضررين، وخاصة الأطفال بفعل الانتهاكات الحوثية المستمرة وزراعة الألغام، قال الإرياني، إن «التقارير الدولية على مدار الأسابيع الماضية أبرزت خروقات الحوثيين للأوضاع الإنسانية، رغم الجهود الدولية المستمرة من الأمم المتحدة والحكومة الشرعية لتخفيف وطأة الضغوط الاقتصادية على الشعب اليمني الذي يعاني فترة طويلة بسبب الحرب الدائرة منذ الانقلاب على الشرعية». وأشار الإرياني إلى أن الحرب بالنسبة للحوثي بمثابة تجارة وربح وبوابة لجني الأموال وجمع الثروات، والتسلط على رقاب اليمنيين، وتوقفها يعني عودة مؤسسات الدولة وفقدان الانقلابيين لذرائع نهب الأموال والممتلكات بذريعة «المجهود الحربي»، التي اتخذتها ذريعة لاستمرار جرائمها. وأضاف وزير الإعلام اليمني: «انطلاقاً من ذلك، فإن جرائم وانتهاكات الحوثي متواصلة وستستمر وتتصاعد ولن يوقفها أي اتفاق ما لم يتم إجبار الانقلابيين على الجلوس على طاولة حوار تحت الضغط السياسي والعسكري، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن». أمنياً، سقط قتلى وجرحى من المدنيين برصاص مسلحين يتبعون لجماعة الحوثي الانقلابية، في مديرية «ولد ربيع» بمحافظة البيضاء. وقالت مصادر محلية، إن مسلحي الحوثي المتمركزين داخل أحد مساجد قرية «حمة صرار» بمديرية «ولد ربيع»، أطلقوا الرصاص قبيل أذان المغرب بشكل مباشر على القرية عقب خلاف نشب مع الأهالي. وأوضحت المصادر أن إطلاق الرصاص من قِبل الحوثيين أسفر عن سقوط قتيل وجريحين اثنين من أهالي القرية. وأشارت المصادر إلى أن الموقف تطور إلى تداعي أهالي القرية قبل أن تندلع مواجهات، مسلحة بين الأهالي وعناصر الانقلابيين.
مشاركة :