أمر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الاثنين) وزير خارجيته نبيل عمار بالبدء في إجراءات تعيين سفير لتونس في دمشق، بحسب ما ذكرته الرئاسة التونسية. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك))، إن الرئيس قيس سعيد، اجتمع اليوم في قصر قرطاج الرئاسي مع وزير الخارجية نبيل عمار، و"استعرض معه نشاط وزارة الخارجية خلال الفترة القليلة الماضية، والاستحقاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المقبلة". وأضافت أن الرئيس قيس سعيد أكد خلال هذا الاجتماع "على ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني". وشدد في هذا الصدد، على أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل"، لافتة إلى أنه "أسدى تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق". وكان الرئيس التونسي قد أعلن في 11 مارس الماضي عزمه تعيين سفير لتونس في دمشق واستقبال سفير لسوريا في بلاده، وذلك في خطوة من شأنها إعادة العلاقات الدبلوماسية التونسية - السورية المقطوعة منذ العام 2012 إلى وضعها الطبيعي. واعتبر في ذلك الوقت أنه "ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس"، مضيفا أن "مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري". ولم يحدد الرئيس قيس سعيد موعدا لتعيين سفير لبلاده في سوريا، علما وأنه في الرابع من شهر مارس الماضي، جرى اتصال هاتفي بين وزيري خارجية تونس نبيل عمار وسوريا فيصل المقداد جددا فيه "الرغبة في عودة العلاقات الثنائية بين تونس وسوريا إلى مسارها الطبيعي ولاسيما من خلال الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين"، بحسب بيان لوزارة الخارجية التونسية. يشار إلى أن تونس كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في شهر فبراير من العام 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي بسبب "تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد القوات الحكومية السورية"، بحسب بيان وزعته في ذلك الوقت الرئاسة التونسية.