مارتن لوثر كينغ متنبئا بمقتله: قد لا أصل معكم الى أرض الميعاد!

  • 4/4/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اغتيل مارتن لوثر كينغ، زعيم حركة الحقوق المدنية الأمريكية المطالبة بإنهاء التمييز العنصري ضد السّود في 4 أبريل 1968 وكان يبلغ من العمر 39 عاما. الرصاصة التي أطلقت على مارتن لوثر كينغ أثناء وقوفه في شرفة غرفته في نُزل بمدينة ممفيس بولاية تينيسي، مساء يوم 4 ابريل 1968، أصبته في فكه وقطعت الحبل الشوكي، وعقب وصوله إلى مستشفى المدينة، فارق الحياة. مارتن لوثر كينغ كان وصل المدينة لمساندة إضراب عمال الصرف الصحي الأمريكيين من أصل أفريقي الذين جرت معاملتهم بطريقة سيئة، وكان لحظة مقتله يستعد للذهاب لتناول العشاء. قبل ذلك في 28 مارس، انتهت مسيرة احتجاج عمالية بقيادة كينج بالعنف وموت مراهق أمريكي من أصل أفريقي، إلا أن مارتن لوثر كينغ وعد قبل مغارته المدينة بالعودة في أوائل أبريل لقيادة مظاهرة أخرى. بعودته إلى ممفيس في 3 أبريل، ألقى لوثر كينغ خطبة أخيرة قال فيها: "أمامنا بعض الأيام الصعبة. لكن الأمر لم يعد يهمني الآن، لأنني ماض إلى قمة الجبل وقد سمح لي بالصعود إلى الجبل. ولقد تأملت حولي، ورأيت الأرض الموعودة. أنا قد لا أصل معكم الى هناك. لكني أريدكم أن تعرفوا الليلة أننا سنصل كشعب إلى أرض الميعاد". بهذه العبارات التي تعكس إحساسه بخطر محدق ودّع أنصاره، وكان عاش في ظل تهديد متواصل بالاغتيال، حيث جرت محاولة لاغتياله في سبتمبر 1958، أثناء مغادرته متجرا في حي "هارلم" بنيويورك، ومع ذلك لم يضعف إيمانه بنهج اللاعنف. قاد لوثر كينع الابن حركة السود لانتزاع حقوقهم المدنية منذ منتصف الخمسينيات، وحارب من خلال خطاباته واحتجاجاته اللاعنفية، سياسات الفصل العنصري سعيا لتحقيق المساواة في الحقوق للأمريكيين من أصل أفريقي. اغتياله أثار موجة عارمة من الغضب بين الأمريكيين السود، وتسبب في أعمال عنف في أرجاء البلاد، بما في ذلك النهب والحرق. كما أسهم مقتله في تسريع إقرار مشروع قانون المساواة في حقوق الإسكان. الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ، دعا الأمريكيين إلى "نبذ العنف الأعمى" الذي قتل كينغ، وحث الكونغرس على إقرار قانون الحقوق المدنية. المشتبه به في مقتل كينغ ويدعى جيمس إيرل راي، اعتقل في 8 يونيو في مطار هيثرو بلندن. رآه شهود وهو يهرب من منزله الواقع قرب النزل حيث جرت عملية الاغتيال حاملا طردا. الفحوصات الفنية على الرصاصة أظهرت أنها أطلقت من مرحاض بنفس المبنى، كما تم العثور على بصمات راي على البندقية التي استخدمت في عملية الاغتيال. أدين جيمس إيرل راي في 10 مارس 1969، بقتل مارتن لوثر كينغ وحكم عليه بالسجن 99 عاما. بعد أن كان اعترف بجريمته، بمرور الوقت تراجع راي عن ذلك، زاعما أنه كان ضحية مؤامرة، وأنه أجبر على الاعتراف بالقتل تحت التهديد بعقوبة الإعدام. اللافت في القضية أن راي وجد مؤيدين حتى من أسرة كينغ، وسانده بعض أفرادها. وعلى الرغم من قطعية الأدلة، إلا أن الجدل لا يزال بهذا الشأن متواصلا، كما هو الحال في حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي في عام 1963. المصدر: RT تابعوا RT على

مشاركة :