توافدت الأسر على أمسيات الشهر الفضيل في مبادرة "بستان قصر تاروت 2" التي افتتحت بجوار قلعة تاروت التاريخية المشيدة قبل نحو 500 عام قبل الميلاد، والمبادرة التي رعاها محافظ القطيف إبراهيم الخريف أطلقتها جمعية تاروت الخيرية بالشراكة مع بلدية محافظة القطيف وسط حضور جماهيري كبير. وركزت الفعاليات على تاريخ الجزيرة الممتد في عمق الزمن، كما ضمت فعاليات عدة تتناسب وجميع الأعمار وفئات المجتمع ضمن أطر الأجواء الرمضانية، وتضمن جدول الفعاليات أمسيات ثقافية وشعرية وأدبية يقدمها منتدى الثلاثاء الثقافي في ديوانية البستان، وجولات سياحية عبر المسار السياحي بين القصر الأثري والبيوت القديمة في حي الديرة ومتحف الفريح، إلى جانب معرض للرسم التشكيلي ورسم حي مباشر وورش فنية من تقديم نادي الفنون. واشتملت الأركان على أركان للحرف اليدوية والمقاهي والألعاب الشعبية وفنون (النهام ولليامال) التي تحييها فرقة دانة سيهات، والموروثات الشعبية في فعالية المسحر و(الكريكشون) و(القرقاعون) في جزيرة تاروت وغيرها من الأركان المتنوعة. وأفادت الجمعية بأن الفعاليات تستمر أسبوعا بدءا من الأحد 2 أبريل حتى 9 أبريل من الساعة التاسعة مساء حتى الثانية عشر صباحًا وذلك على ساحة قصر تاروت الأثري. حضر انطلاق الفعاليات المهندس عامر الشملان رئيس بلدية تاروت، وبركات الصلبوخ مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف وعبدالله آل نوح عضو مجلس المنطقة الشرقية وشخصيات فنية وأدبية واجتماعية، إضافة إلى زهير الوحيد رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة. يشار إلى أن قلعة تاروت التي تحتضن الفعاليات تُعد محط أنظار السياح من مختلف الجنسيات إذ يتم زيارتها والمواقع المحيطة من السياح الأوربيين والآسيويين والعرب، كما يتردد عليها المقيمون في المملكة ممن يعشقون المناطق الأثرية والتراثية.
مشاركة :