بيروت د ب أ حذَّر رئيس الحكومة اللبنانية المكلَّف تمام سلام من استمرار الأزمة السياسية في بلاده، معتبراً أنها باتت تشكل خطراً حقيقياً على السلم والاستقرار في لبنان. وقال سلام أمس في رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، « لقد بلغت هذه الأزمة مبلغاً مقلقاً وباتت تشكل تهديداً حقيقياً لسلمنا واستقرارنا ولنسيجنا الاجتماعي». وأضاف «لقد شهد اللبنانيون، في الأعمال الإرهابية البشعة في بيروت وضاحيتها الجنوبية وطرابلس وصيدا والبقاع صورة، عن الهاوية الأمنية التي يمكن أن تنزلق إليها البلاد إذا بقيت الحياة السياسية مشلولة وبقي الحوار الهاديء والمسؤول غائباً، وبقيت ساحتنا الداخلية أرضاً خصبة لكل أنواع الغرائز التي يغذيها خطاب سياسي متشنج». ورأى أن «الانكفاء على الذات والتمترس خلف العصبيات الفئوية والاستمرار في تعطيل المؤسسات مهما كانت عناوينها والذرائع هي وصفة لاستمرار الشلل ولخراب المجتمع وتحلل الدولة». وقال «حاضرنا لا يصح أن يبقى أسير منطق العجز والفراغ وغدنا لا يجوز أن يكون رهينة مستقبل ينتظره غيرنا». وكان سلام كُلِّف بتشكيل الحكومة قبل نحو تسعة أشهر لكنه لم يتمكن من ذلك بفعل شروط القوى السياسية المختلفة والمتضاربة.
مشاركة :