انضمت فنلندا، اليوم الثلاثاء، إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح العضو الـ31 في هذه المنظومة بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى 3 عقود، ما يشكّل نقطة تحوّل استراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا. وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى خلط الأوراق الأمنية في أوروبا ودفع بفنلندا والسويد إلى السعي للانضمام إلى الناتو. ومع انضمام فنلندا إلى الناتو، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريبًا، وستستفيد هلسنكي من الحماية التي يوفرها البند الخامس من ميثاق الناتو الذي ينصّ على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم مسلح، فإن الدول الأخرى ستعتبر هذا العمل هجومًا مسلحًا موجهًا ضد كل الأعضاء وستتخذ الإجراءات التي تعتبر ضرورية لتقديم المساعدة للبلد المستهدف. قال الكاتب المختص بالشؤون الأوروبية، رمضان أبو جزر، إن فنلندا تخلت عن حيادها، وأصبحت عضوا في حلف شمال الأطلسي. وأضاف في تصريحات لـ«الغد» أن روسيا ستعامل فنلندا من اليوم بشكل آخر، ومن المتوقع تعزيز الترسانة النووية الروسية على طول الحدود الفنلندية. وأشار إلى أن حلف الأطلسي سيدافع عن فنلندا إذا حدثت أي مناوشات مع روسيا. من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي، أندريه مورتازين، إن عدد الفنلنديين نحو 5 ملايين شخص، وهو عدد لا يذكر بالنسبة لروسيا. وأضاف أن الأزمة مع فنلندا ستكون بسبب نشر ترسانة من الأسلحة الغربية على مقربة 1300 كيلو متر من روسيا. وأوضح أن فنلندا كانت دولة محايدة، وكانت لها علاقات طيبة مع روسيا، لكن اليوم وبعد دخولها حلف الناتو هو تصرف غير سليم لأنها أصبحت تعادي روسيا.
مشاركة :