شهدت الانتخابات التمهيدية للفوز بالدعم الحزبي للوصول إلى البيت الأبيض في ولاية نيوهامشر الأمريكية، الثلاثاء، فوز الملياردير المثير للجدل، دونالد ترامب، عن الحزب الجمهوري، في حين هزم السيناتور بيرني ساندرز، المرشحة الديمقراطية الأبرز، هيلاري كلينتون، ليحصد المركز الأول عن الحزب الديموقراطي. انتصر ترامب بنسبة 35.1 في المائة، يليه في المرتبة الثانية حاكم ولاية أوهايو جون كاسيش بنسبة 16.0 في المائة، أما السيناتور تيد كروز، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا، الأسبوع الماضي، جاء في المرتبة الثالثة، محققا نسبة 11.4 في المائة. شاهد..انفوجرافيك: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين في الانتخابات الأمريكية التمهيدية وصعد ترامب إلى المسرح عند إعلان فوزه بابتسامة عريضة على وجهه، وقال لحشود مؤيديه: "رائع رائع رائع.. سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى." وحقق ساندرز أول انتصار له في انتخابات الرئاسة لعام 2016، متغلبا على كلينتون، إذ حصد ساندرز نسبة 59.7 في المائة من الأصوات في حين حصلت كلينتون على 38.7 في المائة. ويعتبر ذلك معلما ملحوظا في حملة ساندرز، حيث أنه منذ الإعلان عن ترشيحه في أبريل/ نيسان، نظر الجميع له على أنه المرشح "المستضعف" في الحزب الديموقراطي، ولكنه نجح بحصد تأييد تعصبي من مشجعيه وفضح نقاط ضعف هامة في حملة كلينتون. أيضا..انفوجرافيك: كيف تؤثر لوبيات أمريكا في قرارات واشنطن.. من السلاح والحروب إلى النفط وعلاقات الدول؟ ويأتي انتصاره بعد فوز وشيك بفارق بسيط جدا بينه وبين كلينتون في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا، الأسبوع الماضي، إذ حصدت 50 في المائة من الأصوات، مقابل 49 في المائة ذهبت لساندرز. لطالما نظر الشعب الأمريكي لترامب، الملياردير ونجم برنامج تلفزيون الواقع، الذي لم يُرشح أبدا لرئاسة، وساندرز، الديمقراطي الاشتراكي، كغرباء عن الوسط السياسي لم يُرجّح الكثيرون نجاحهم عند إعلانهم بداية حملاتهم الانتخابية. وتعكس انتصاراتهما سخط الجماهير في كلا الحزبين إزاء السياسيين المحترفين وتشير إلى أن السباق للمكتب البيضاوي لم ينته بعد ونتائجه قد تفاجئ الجميع.
مشاركة :