القاهرة 10 فبراير شباط (خدمة رويترز الرياضية العربية) - أكد المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر أنه لم يتردد في قبول تولي تدريب منتخب مصر لكرة القدم عندما عرضت عليه المهمة العام الماضي. وتعاقدت مصر مع مدرب بلنسية وانترناسيونالي السابق لقيادة منتخبها الوطني حتى كأس العالم 2018 في روسيا. وتأمل مصر بطلة افريقيا السابقة والغائبة عن النهائيات القارية منذ 2010 في التأهل للبطولة التي ستقام في الجابون عام 2017 ثم نهائيات كأس العالم في العام التالي. ولم تصعد مصر لكأس العالم منذ عام 1990 في ايطاليا. وقال كوبر في مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على الانترنت إن السؤال الذي طرحه عند التعاقد مع الاتحاد المصري هو ماذا يريد المصريون أن أحققه تحديدا؟ كان لديهم هدف كبير وهو بلوغ نهائيات كأس العالم والفوز بكأس الأمم الافريقية من جديد عقب بعض الإحباطات. وغابت مصر عن اخر ثلاث نسخ لكأس الأمم الافريقية بعد أن نالت لقبها السابع والأخير وهو رقم قياسي عام 2010 في انجولا. وفشلت بعد ذلك في تجاوز التصفيات وسقطت أمام منافسين أقل شأنا مثل افريقيا الوسطى والنيجر. وأضاف كوبر (60 عاما) الذي قاد بلنسية لنهائي دوري أبطال اوروبا مرتين متتاليتين في بداية القرن الجديد تلك (الأهداف) ليست سهلة وستحتاج لوقت وعمل مكثف. سنكون تحت ضغط لتحقيقها لكني أعتقد أننا يمكننا القيام بها. لم أكن سأقبل هذا العرض منذ البداية لو لم يكن بوسعي ذلك. وينصب تركيز المنتخب المصري حاليا على التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية 2017 بعد أن حجز في نوفمبر تشرين الثاني مكانه في دور المجموعات بتصفيات كأس العالم عقب فوزه 4-1 على تشاد في النتيجة الاجمالية لمواجهتهما في الدور الثاني للتصفيات. وقال كوبر إن الوقت حان لتجاوز مرحلة الجيل الذهبي لمنتخب مصر والذي فاز باللقب القاري ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010. ويعتمد المدرب الارجنتيني في ذلك على مواهب في الدوري المحلي مثل مصطفى فتحي لاعب الزمالك ورمضان صبحي لاعب الأهلي. ويسعى كوبر للمزج بين هذه النوعية من المواهب وبين لاعبين أكثر خبرة مثل محمد صلاح مهاجم روما الايطالي ومحمد النني لاعب الوسط المنضم حديثا لارسنال الانجليزي. وقال كوبر نملك التوازن الصحيح بين اللاعبين الشباب واللاعبين أصحاب الخبرة. البعض منهم يلعب في كبرى بطولات الدوري الاوروبية. ولا يرى كوبر الذي اعتاد سريعا على العمل والحياة في مصر أن الاختلافات الثقافية يمكن أن تشكل عائقا أمام أي مدرب محترف يتمتع بالطموح. وقال لم أواجه أي مشكلات منذ أن حضرت إلى هنا. تأقلمت بشكل جيد للغاية ورحب بي الناس بحرارة. هنا (في مصر) تجد الشغف بكرة القدم وهو ما يتمنى أي مدرب رؤيته. يمكن أن تستنشق هذا في الأجواء المحيطة بك. وستكون المهمة التالية أمام كوبر مباراتين متتاليتين ضد نيجيريا في تصفيات كأس الأمم الافريقية في مارس آذار المقبل قبل أن تتعرف على منافسيها في دور المجموعات بتصفيات كأس العالم في القرعة التي ستسحب في يونيو حزيران. وتتصدر مصر مجموعتها في التصفيات القارية برصيد ست نقاط من مباراتين مقابل أربع لنيجيريا . وقال كوبر سأكذب لو قلت إنني لا أود تجنب بعض الفرق في قرعة تصفيات كأس العالم لكن مهمتي هي جعل منتخب مصر مستعدا لأي منافس. مهمتي أن اجعل فرق مثل ساحل العاج على سبيل المثال قلقة عند مواجهتنا. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)
مشاركة :