التطوع عمل يقوم به الأفراد دون مقابل مالي أو مادي، ويتميز بالإيجابية والتعاون والتضامن والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، ويعتبر من القيم الإنسانية الأساسية التي تساعد على تطوير الذات والمجتمع، حيث تلعب خدمة المتطوعين دوراً مهماً في تحسين الحياة المجتمعية، حيث يعملون على توفير الدعم اللازم للأفراد والمشاركة في إنجاح الأحداث الكبرى التي تنظمها وتستضيفها الدولة. نماذج ومن خلال النماذج المشرفة في العمل التطوعي تبرز سارة بودلال والتي تعمل كمتطوعة من خلال فرق «المارشال، شكراً لعطائك، ونادي دبي لأصحاب الهمم»، وتعمل حالياً خلال الشهر الفضيل إلى جانب زملائها على تنظيم الحفلات الخيرية، والتي يدفع العائد منها لصالح الأطفال المرضى وذوي الهمم، بالإضافة إلى المشاركة في تنظيم أنشطة رياضية، حيث تحرص على التنوع في تقديم الخدمات وبما يطلب منها. وتقول بودلال: بدأت العمل التطوعي قبل 10 سنوات في وطني الأم الجزائر وأكملت المشوار في دولة الإمارات والتي اعتبرها وطني الثاني، حيث تعرفت على أسرتي التطوعية في دبي وعرفت مدى ارتباط أهلها بالعمل الخيري، وهذا ما جذبني لهذه المدينة الساحرة، ولكن في الوقت نفسه نحتاج دائماً إلى الأفراد ليتبرعوا بوقتهم وجهدهم وبث الطاقة الإيجابية لتحقيق السعادة والأمل في قلوب من يحتاجونها، ولذلك أدعو كل من لم يحالفه الحظ لخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها لما لها من آثار إيجابية على الجانب النفسي الانضمام إلى عائلتنا التطوعية، وأعدهم أنهم سيشعرون بالارتياح النفسي والسعادة والانتماء إلى أناس مختلفين في الجنسيات واللغات والأديان لكنهم مجتمعون على حب الإمارات والعمل الخيري. قيم وأخلاق وتشير بودلال إلى أعمال تطوعية تعتز بها وأبرزها الحرص على غرس قيم وأخلاق التطوع لدى الأطفال، حيث قد يظهر أثر هذا الأمر بعد أشهر عدة فقط على الطفل الذي تتغير شخصيته ويشعر أنه يقدم شيئاً هادفاً وليس فقط حرصه على اللعب، كما أن التطوع يخلص الأطفال من عقدة الخجل، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات شيّقة الهدف منها حفظ كتاب الله وتلاوته للترسيخ في الأذهان أن رمضان هو شهر القرآن والعبادة والعمل، بالإضافة إلى تجهيز وجبات إفطار الصائمين، وتنظيم مجالس رمضانية الهدف منها ثقافي تعليمي، وأيضاً حفلات خيرية لجمع التبرعات لصالح الأطفال المرضى وأصحاب الهمم. تطوّع وتؤكد بودلال أن أعظم شيء يمكن للتطوع أن يمنحه للإنسان هو السلام الداخلي، كما يُشعر التطوع المتطوع بالقيمة والتقدير نظير ما يفعله وما يبذله من جهد، وقد يبدو الأمر لعامة الناس أن التطوع بلا مقابل لكنني أجزم أن المقابل النفسي الذي نحصله من خلال التطوع أعظم وأعمق من أي مقابل من نوع آخر. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :