روسيا تسلح بيلاروسيا «نووياً» رداً على انضمام فنلندا لـ«الناتو»

  • 4/5/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انضمت فنلندا رسمياً، أمس، إلى حلف «الناتو» لتصبح العضو الـ31 في الحلف، وذلك في تحول تاريخي لسياستها الأمنية في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما هددت موسكو باتخاذ «إجراءات مضادة» متصاعدة، بل إنها بدأت في بعض هذه الإجراءات من خلال إرسال صواريخ «إسكندر» القادرة على حمل رؤوس نووية إلى بيلاروسيا، وتجهيز طائرات بيلاروسية بالقدرة على استخدام أسلحة نووية. وأكمل وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، عملية الانضمام من خلال تسليم وثيقة رسمية لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في مقر الحلف ببروكسل، حيث تم رفع العلم الفنلندي. وقال أمين عام «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، في ختام مراسم لم تستمر كثيراً «نرحب بفنلندا في الحلف»، ووضف الحدث بأنه «مناسبة تاريخية». فيما قال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن أكبر مساهمة تقدمها فنلندا في الردع والدفاع المشترك للحلف ستكون الدفاع عن أراضيها. وأضاف إنه لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به لتنسيق ذلك مع الحلف. وأفاد نينيستو، في مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ، بأنه «يوم عظيم لفنلندا وأريد أن أقول إنه يوم مهم لحلف «الناتو»». بدورها، أشادت الحكومة الأوكرانية بالخطوة الفنلندية. وكتب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، آندريه يرماك على «تيليغرام»، «حلف «الناتو» هو هدف رئيس لأوكرانيا للانضمام إليه». ورحّبت الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي بانضمام فنلندا، وأعربت عن تطلّعها لضمّ السويد إلى الحلف «في أسرع وقت ممكن». وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا معاً، العام الماضي، بطلب للانضمام لـ«الناتو»، لكن طلب السويد لا يزال بانتظار موافقة تركيا والمجر. ردود موسكو في المقابل، أفادت موسكو بأنها سوف تضطر إلى اتخاذ «إجراءات مضادة» لانضمام فنلندا إلى «الناتو». وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن توسع الحلف يعد «تعدياً على أمننا وعلى مصالح روسيا الوطنية»، مضيفاً إن موسكو سوف تراقب عن كثب أي نشر عسكري يقوم به الحلف في فنلندا.ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف قوله إن تعليق مشاركة موسكو في معاهدة «نيو ستارت»؛ للحدّ من انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة أتاح لروسيا فرصاً جديدة لضمان أمنها. كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن فبراير الماضي انسحاب روسيا من المعاهدة، وهي آخر معاهدة متبقية للحدّ من انتشار الأسلحة النووية بين القوتين العظميين. وقال ريابكوف لقناة «روسيا 24»: «حصلنا لأنفسنا على فرص إضافية لضمان أمننا». وأضاف إن على الغرب أن يأخذ في الحسبان قرار روسيا الخاص بنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء. منظومة «إسكندر» من جهته، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن الخطوة زادت من احتمالات حدوث المزيد من التصعيد للصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن موسكو أرسلت منظومة صواريخ «إسكندر- إم»، القادرة على حمل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا. وأضاف إن «بعض الطائرات البيلاروسية التابعة لأسراب المقاتلات حصلت على الفرصة لضرب أهداف للعدو بأسلحة نووية». وتابع إن تدريب الجنود البيلاروس على استخدام الصواريخ النووية الروسية بدأ كما هو مخطط له. وزاد إنه واثق من انتصار روسيا في الحرب الأوكرانية. وذكر الكرملين أن رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو سوف يأتي إلى موسكو اليوم؛ لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين. وأضاف إن بوتين ولوكاشينكو سوف يعقدان محادثات قبل اجتماع المجلس الأعلى لدولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا) غداً. من جهتها، أكدت الخارجية الروسية أن «الإجراءات المضادة» التي سوف تقوم بها موسكو «ستعتمد بشكل خاص على نشر أسلحة «الناتو» من عدمه ونوعيتها على الأراضي الفنلندية». وأضافت في بيان إن «الإجراءات الملموسة المتعلقة بالدفاع عن الحدود الشمالية الغربية لروسيا تعتمد على الشروط الملموسة لانضمام فنلندا لـ«الناتو»، خصوصاً نشر البنى التحتية العسكرية للناتو على أراضيها ومنظومات الأسلحة القادرة على شنّ غارات». وبحسب الخارجية، فإن «فنلندا أصبحت واحدة من الدول الصغيرة الأعضاء في الحلف، التي لا تقرر شيئاً، وتخسر صوتها في الشؤون الدولية». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :