يعتبر شهر رمضان شهرا مميزا يمنح سكان دبي وزوارها عيش تجربة روحية وثقافية غامرة، وأجواء احتفالية واجتماعية متنوعة في مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري وأماكن عديدة أخرى. دبي ـ يجلس سياح في المجلس العربي التقليدي في دبي حول وليمة كبيرة، منتظرين آذان المغرب ليعيشوا تجربة إفطار رمضان. هؤلاء الزوار يحضرون مناسبة يستضيفها مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري، بهدف تعريف الأجانب بالثقافة الإماراتية ومشاركتهم عادات شهر الصوم. وبعد أن يؤذن للمغرب يفطر السياح على التمر والماء، قبل أن يتذوقوا سريعا مأكولات إماراتية، بما في ذلك أطباق الأرز وبرياني اللحم والمكبوس، إضافة إلى الحلويات التقليدية. ويعتبر “مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري” وجهة مميزة لا بد من زيارتها خلال شهر الصيام في دبي، حيث يتيح للزوار فرصة تجربة الأنشطة الرمضانية التقليدية مثل تجارب الإفطار والسحور وسط أجواء ترحيبية. كما يقدم المركز مجموعة من الفعاليات والأنشطة مثل تنظيم جولات على المساجد برفقة دليل سياحي ودروس في الخط الإسلامي. دبي تعد وجهة مثالية للاحتفال بالشهر الكريم نظرا لثقافة الضيافة التي تشتهر بها عالميا وبخصوص ما يقوم به السياح، يوضح يوسف المناعي، المسؤول بمركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري، الأمر قائلا “ما نفعله هنا، في الواقع نبدأ باستضافة الزوار ونقدم لهم التمر والماء ثم نتركهم ينتظرون حتى وقت آذان المغرب ليفطروا ويطرحوا علينا بعض الأسئلة. بعد ذلك نذهب إلى المسجد، نرتب لهم زيارة المسجد وبعد ذلك نريهم أسلوب الحياة البدوية، نريهم الجمل. نعيدهم بعدها إلى المنزل للسماح لهم بتناول بعض العشاء وطرح بعض الأسئلة علينا أو على المتطوعين معنا”. وقال زائر يدعى كريس جريجان “فرصة جيدة بالفعل. لم أدخل مسجدا من قبل، لذلك هذه فرصة جيدة للتعرف على هذا الإحساس والتعرف على تاريخ المبنى ثم الطعام الرائع هنا اليوم، فرصة طيبة لمعايشة الأمر، استمتعت بها بالفعل”. وسأل السائحون المتطوعين الإماراتيين في المجلس عن أشياء كثيرة، بينها الزواج والعلاقات الاجتماعية وأمور مختلفة في الثقافة الإسلامية. تعد دبي وجهة مثالية للاحتفال بالشهر الكريم نظرا لثقافة الضيافة التي تشتهر بها عالميا، حيث ترحب جميع مرافق دبي، بدءا من الفنادق ووصولا إلى المراكز الثقافية، بالزوار بكل حفاوة وكرم، وتدعوهم إلى المشاركة في الاحتفالات خلال الشهر الفضيل. وقالت زائرة تدعى لوت دي جونج “هذه أول زيارة أقوم بها لدبي والشرق الأوسط، أعرف فقط بعض الأشياء البسيطة من الثقافة، فقط مما قرأته في الكتب أو تعلمته في المدرسة، لكنني حقا لم أكن أعرف الكثير. ومن خلال زيارتي، خاصة في شهر رمضان، أرغب في معرفة المزيد عن الأهمية الثقافية وكيف أن الناس في الإمارات وفي دبي يحتفلون به، ولذا قد أوصى الجميع عبر الإنترنت بالفعل بزيارة هذا المكان كتجربة جيدة حقا، مكان يمكنك فيه طرح الأسئلة والتعلم دون التعرض لشيء إذا طرحت أسئلة سخيفة أو ربما فيها حماقة…”. PreviousNext وتستقبل مدينة إكسبو دبي معرض حيّ رمضان المميز مع مجموعة من الاحتفالات والعروض المميزة بالمناسبة، تأخذ الزوار في رحلة مذهلة عبر العالم الإسلامي، تنطلق من الأحياء الإماراتية التقليدية، وتتواصل نحو بلاد الشام يتبعها شمال أفريقيا وجنوب آسيا، وتنتهي في ربوع الخليج العربي المعاصر. ويسلط المعرض الضوء على المأكولات الرمضانية العالمية والإقليمية، بدءا من أشهى أصناف المأكولات الشعبية وصولا إلى الأطباق التقليدية الأخرى التي تعطي السياح فرصة الاستمتاع بتجربة إفطار غامرة مع الآخرين، إلى جانب استكشاف المزيد عن أهمية الشهر وأجواء الحب والمودة التي يحملها. ويقدم “عالم آية” بموقعه المميز في قلب دبي تجربة ترفيهية مع مجموعة من الأنشطة والأعمال الفنية المثالية لعشاق العروض الرقمية من النجوم والحدائق المزهرة وغيرها الكثير. وتعتبر “القرية العالمية” وجهة مفضلة للجمهور على حد سواء خلال شهر رمضان المبارك، حيث تنقل هذه الوجهة متعددة الثقافات الزوار في رحلة مميزة عبر العالم مع مجموعة متنوعة من الأجنحة التي تمثل مناطق ودولا مختلفة. وتقدم القرية العالمية لزوارها تجربة مثيرة من خلال الأنشطة والفعاليات العديدة المتنوعة، والتي تحتفي بالتقاليد والثقافة الغنية لدولة الإمارات والعالم العربي، حيث تشمل أنشطة القرية العالمية تجارب الإفطار والعروض الثقافية الحية ومجموعة من الأنشطة الدينية. وتستضيف الإمارة عددا من الفعاليات والمهرجانات المميزة خلال شهر رمضان، ومنها سوق رمضان الليلي الذي يسلط الضوء على مجموعة بارزة من الفنون والحرف اليدوية المحلية.