اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، اليوم (الثلاثاء) أن ممارسات إسرائيل تعيق قدرة فلسطين على الوفاء بالتزاماتها الرياضية وقدرتها على المنافسة. وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الاتحاد في بلدة الرام شمال القدس، إن "عدم تحميل إسرائيل المسؤولية عن الاعتداءات التي ترتكبها بحق الرياضة في فلسطين من شأنه إعاقة قدرة فلسطين على الوفاء بالتزاماتها للتنافس في المسابقات الوطنية والدولية". وجاء المؤتمر الذي حضره عدد من السفراء والقناصل وأعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة في الأراضي الفلسطينية لشرح حادثة استهداف القوات الإسرائيلية استاد فيصل الحسيني الدولي في الرام خلال مباراة نهائي الكأس بين فريقي "مركز بلاطة" و "جبل المكبر" الخميس الماضي، ما أدى لتوقفها نحو ساعة. وأظهرت صور نشرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر موقعه على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) إصابة عدد من لاعبي الفريقين والمشجعين، بينهم أطفال بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، حيث جرى تقديم العلاج ميدانيا لهم. وقال الرجوب إن "قوات الاحتلال أطلقت دون أي مبرر وابلا من قنابل الغاز المسيلة للدموع نحو أرضية الملعب والمدرجات خلال المباراة، وعادت في نهايتها لتستأنف اعتدائها بإطلاق القنابل، ما أدى لإصابة اللاعبين والحكام ومسؤولي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم". وأضاف أن "الاعتداء ليس الأول من نوعه الذي تستهدف فيه الرياضة في فلسطين، وسبقه عشرات الانتهاكات التي أقدمت عليها السلطات الإسرائيلية باستهداف الرياضيين والمرافق، ما تسبب بقتل وإصابة واعتقال عدد من اللاعبين". وتعقيبا على ذلك، قال متحدث عسكري للإذاعة العبرية العامة الخميس إن ما جرى "لم يكن مقصودا"، مشيرا إلى أن القوات استخدمت وسائل لتفريق المتظاهرين قرب الملعب فانحرفت نحوه بسبب الرياح. وأوضح الرجوب أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم دائما يخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وغيره من الاتحادات والمنظمات الدولية بشأن صعوبة ممارسة الرياضة في فلسطين بسبب "سياسات الاحتلال الإسرائيلي، لكن حتى يومنا هذا لم يُتخذ أي إجراء لتحميل إسرائيل المسؤولية عن الاعتداءات التي ترتكبها". وتابع أن الاتحاد زود الفيفا بمعلومات تفصيلية عن أندية كرة القدم في المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أنها تستفيد من التمويل الذي تخصصه الفيفا للتطوير، وهو ما يشكل "انتهاكا صارخا للوائح وأنظمة الفيفا نفسها". وأدان الرجوب ثقافة "غض الطرف وعدم معاقبة المسؤولين عن الاعتداءات" المتكررة بحق اللاعبين والمنشآت الرياضية في فلسطين، لافتا إلى أنه في الوقت الذي "يهاجم فيه استادنا الوطني، يستمتع المستوطنون الإسرائيليون بممارسة لعبة كرة القدم في المستوطنات غير الشرعية المجاورة". وطالب الرجوب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسة "الإفلات من العقاب" التي يُقابل بها ارتكاب مثل هذه الممارسات من قبل إسرائيل، معتبرا أن "حرمان الفلسطينيين من حقهم في ممارسة الرياضة بأمان يلخص الواقع العام الذين يعانون منه في ظل الاحتلال الإسرائيلي". واشتكى الفلسطينيون مرارا وتكرارا من تقييد السلطات الإسرائيلية حركة تنقل الرياضيين داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، ومنع دخول منتخبات وأندية عربية ودولية للعب في الضفة الغربية. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.