أطلقت الحكومة الشهر الماضي برنامج "أوراش 2"، ووصفت النسخة الأولى منه بـ "الإيجابية"، حيث استفاد منه 103.599 شخصا، وكشفت الحكومة ضمن الحصيلة، أن نسبة المستفيدين غير الحاصلين على شواهد أو دبلومات، يناهز 70 في المائة من مجموع المستفيدين. وعن هذا البرنامج، قال محمد جدري، المحلل الاقتصادي، إن برنامج أوراش 2 الذي أطلقته الحكومة السنة الماضية يندرج في إطار برنامجها الحكومي تهدف من خلاله خلف 250 ألف منصب شغل خلال سنتين؛ باعتماد مالي يبلغ 2.25 مليار درهم كل سنة. واعتبر جدري، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "فكرة هذا البرنامج ممتازة على اعتبار أن مجموعة من الشباب فقدوا شغلهم سواء إبان الجائحة أو بعدها" يفيد ذات المتحدث ثم واصل: "البرنامج وإن كان قد وفر فرص شغل مؤقتة فإنه يتيح للشباب المغربي فاقدي الشغل إيجاد فرصة عمل دائمة والحد من نسب البطالة وتحقيق انتعاش اقتصادي". وتابع ذا المتحدث، أن "هذا البرنامج يضم فرص شغل مستدامة وأخرى مؤقتة لمدة ستة أشهر، وهذه الأخيرة تحظى بالنسبة الأكبر بحيث أن السنة الماضية 2022 استفاد من البرنامج نحو 100 ألف شاب وشابة بالحد الأدنى من الأجور، وذلك بمدنهم ويسيرها المجلس الاقليمي بكل منطقة". وفيما يتعلق بنواقص هذا البرنامج، أفاد ذات المتحدث، أن "الحكومة رفعت شعار المناصفة والمشاركة النسائية في حين أن هذا البرنامج استفاد منه فقط 30 بالمائة من النساء، وهو ما يستدعي رفع عدد المستفيدات إلى 40 بالمائة في غضون المرحلة الثانية من أوراش 2023". وشدد الخبير الاقتصادي ذاته، على أن "الحكومة عليها أن تستفيد من تجربة السنة الماضية، بحيث أن مجموعة من الأقاليم عرفت تأخرا في انطلاق وتنزيل هذا البرنامج على المستوى الترابي"، ثم أضاف: "النسخة الثانية من أوراش قد انطلق في الأشهر الأولى من بداية هذه السنة وهو مؤشر إيجابي بغرض الوصول إلى استفادة 100 ألف شاب وشابة وأن يتعلموا مهن معينة حتى يكونوا مؤهلين للاندماج في سوق الشغل".