فصائل تدعو الفلسطينيين في الضفة والقدس لحماية الأقصى

  • 4/5/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول دعت فصائل فلسطينية، فجر الأربعاء، سكان الضفة الغربية ومدينة القدس بحماية المسجد الأقصى والرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المعتكفين فيه. جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل، ووصل وكالة الأناضول نسخ عنها، تعقيبا على اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المعتكفين في الأقصى بعد اقتحامه. وقالت حركة "حماس"، إن "العدوان الصهيوني على الأقصى وما ارتكبه العدو بحق المصلين والمعتكفين جريمة كبرى سيرد عليها شعبنا ومقاومته بكل قوة". وطالب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري في بيانه، "الشعب الفلسطيني في كل مكان خاصة من تعرض للقمع في الضفة والقدس بالرد بكل قوة وكافة الأدوات على هذه الجريمة البشعة". وأضاف: "ذلك حتى يعلم العدو أن المس بالمقدسات الإسلامية سيكون له ثمن كبير". بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها، إن "اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله لن يمر دون رد، فشعبنا سيحمي أرضه ومقدساته بالدم". وأضافت: "أي محاولة للتصعيد في القدس أو استباحة الأقصى وذبح القرابين ستكون شرارة انفجار للأوضاع بشكل شامل". ودعت الجبهة الشعبية الشعب إلى "الاستنفار والتحرك العاجل لحماية الأقصى ومواجهة ما يخطط له المستوطنون له". أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقد اعتبرت في بيانها، ما جرى "تحدّ صارخ لمشاعر الشعب الفلسطيني ومحاولة إسرائيلية لإشعال الحرائق في فلسطين والمنطقة". وحذّرت من أن استمرار الاقتحامات للأقصى والاعتداء على المصلين والسماح للمستوطنين بذبح القرابين، سياسة من شأنها أن تؤدي لـ"انفجار الأوضاع في فلسطين". وفي السياق، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، إن "اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه عدوان إجرامي يكشف الوجه القبيح للإرهاب الصهيوني". وتوعّدت بأن هذه الجرائم "لن تمر دون عقاب"، داعية الفلسطينيين إلى "شد الرحال للأقصى والتصدّر للعدوان الإسرائيلي". فيما قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن "اقتحام الجيش للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين جريمة وتجاوز خطير لكافة الخطوط الحمراء وشعبنا ومقاومته لن يقبلوا بذلك". وحمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وتأجيج الأحداث". وطالبت الأمة "بالخروج عن صمتها لنصرة المرابطين في الأقصى وبالتصدّي للعدوان". ودعت الفلسطينيين لـ"الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات وتصعيد المقاومة للرد على العدوان الإسرائيلي". وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن " ما يجري في الأقصى جريمة غير مسبوقة لها ما بعدها". كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، "على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته لمواجهة حتمية في الأيام القادمة".​​​​​​​ وسبق وأن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 9 صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية فجر الأربعاء، حيث أصاب أحدها مصنعا في سديروت جنوبي إسرائيل. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني في القطاع مسؤوليته عن إطلاق هذه الصواريخ. وفي وقت سابق فجر الأربعاء، أصيب عشرات الفلسطينيين في اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما تم اعتقال العشرات منهم أيضا. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد الأقصى قبل الاعتداء عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات. وأظهرت مقاطع فيديو قيام الشرطة الإسرائيلية بتدمير أحد شبابيك المصلى القبلي قبل القاء القنابل الصوتية على المصلين المعتكفين في المصلى. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول إن "قوات الاحتلال تمنع جميع طواقم الاسعاف من الدخول للمسجد الاقصى المبارك وتعتدي على طواقم الإسعاف". وكانت فصائل فلسطينية قد حذّرت من ارتفاع وتيرة التوتر في الضفة والقدس مع بدء الأعياد اليهودية التي تتزامن مع شهر رمضان. ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته. وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته. وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي. كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي. ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15: 50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين. وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :