أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء)، أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة تمر بأزمة عميقة، بينما تدهورت العلاقات بشكل خطير مع الاتحاد الأوروبي، مبيناَ أن روسيا منفتحة على جميع الدول بلا استثناء. وخاطب بوتين خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب الجدد بقصر الكرملين الكبير، السفير الأمريكي بالقول: أعرف أنكم قد لا تتفقون مع رأيي، ولكن استخدام الولايات المتحدة للثورات الملونة ودعم الانقلاب في كييف عام 2014 هو السبب فيما يحدث اليوم، والسبب في تدهور العلاقات الروسية الأمريكية. وأشار إلى أن مدخل روسيا هو المساواة ما بين الجميع ونسعى لتحقيق المصالح الوطنية ونلتزم بالقواعد الدبلوماسية، مبينا أن بلاده ستمضي في مسارها لتشكيل عالم متعدد القطبية. وأضاف: وجود 17 ممثلا دبلوماسيا يؤكد انفتاح روسيا على العالم وقدرتها على الحفاظ على علاقات متوازنة، مطالبا السفير الدانماركي بأن تسمح بلاده بالقيام بتحقيق دولي شفاف للوقوف على أسباب تفجير «السيل الشمالي». وأشار إلى أن القطب الشمالي هو أحد القضايا التي يتطلع لحلها مع النرويج التي تمر علاقتنا بها بمشكلات، حد وصفه، مبينا أن علاقة بلاده بسلطنة عمان تتطور والكثير من المشاريع يتم تنفيذها في قطاع الزراعة. ووصف بوتين سورية بالصديق المقرب من روسيا، مؤكداً استمرار مساعدة بلاده لها في التغلب على تداعيات الزلزال المدمر، والتسوية للأزمة السياسية. ولفت إلى أن العلاقات مع المكسيك تمتد لـ130 عاماً، وتستند إلى المدخل المتوازن للمكسيك فيما يتعلق بالقضايا الدولية وتهدف إلى رفع مستوى التعاون، خصوصاًَ مع ارتفاع مستوى التبادل التجاري إلى 4 مليارات دولار. وتحدث عن علاقة بلاده بالعراق قائلاً: هناك العديد من المشروعات المشتركة في عدد من القطاعات مع العراق، والعلاقات التجارية بين البلدين تتطور بنحو مستدام، فيما تتنوع البضائع التي يتم تبادلها بين البلدين، ونحن ضد أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأعلن عن تحضيرات تجرى لقمة أفريقيا في بطرسبورغ على نحو جاد، مبديا سعادته لرؤية جميع رؤساء الدول الأفريقية وكذلك المنظمات الإقليمية في القمة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :