غزة/ رمزي محمود/ الأناضول شارك مئات الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، الأربعاء، في وقفة جماهيرية منددة باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه. جاء ذلك، بدعوة من "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية" التي تضم غالبية الفصائل الفلسطينية. وشارك بالوقفة عدد من قادة الفصائل، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى، ورددوا هتافات منددة بالاقتحام الإسرائيلي. وقال محيي الدين أبو دقة القيادي بـ "منظمة الصاعقة"، إن القدس "هي مركز الصراع وهي العنوان الحقيقي للمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف أبو دقة في كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية، أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى يعني أن الصراع سيبقى مشتعلاً مع الاحتلال في ظل تصاعد ثورة شعبنا الممتدة في كل أرض فلسطين". وحذر إسرائيل من "استمرار محاولات تغيير الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وإجراءات التهويد للمقدسات، ما سيُشعل حرباً دينية غير مسبوقة". ودعا أبو دقة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل إلى "شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه، وتشكيل خط دفاع أول عن المقدسات". وطالب أبو دقة "بتوحيد" الموقف الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية، وقال: "آن الأوان لوضع استراتيجية وطنية شاملة لترتيب البيت الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وإصلاح النظام السياسي، وتطوير أدوار المقاومة بأشكالها كافة". وفجر الأربعاء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب. وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.