أطلقت إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي فعاليات مسابقاتها الرمضانية في دورتها الـ40، البالغة قيمة جوائزها 200 ألف درهم، والتي تأتي في إطار الحرص الدائم على تعزيز الوعي الديني ورفع المستوى الثقافي والفكري للمشاركين، تزامناً مع شهر رمضان المبارك. وأكد بطي أحمد بن درويش الفلاسي، مدير إدارة التوعية الأمنية، أن الهدف من المسابقات الرمضانية هو تحفيز المشاركين على حفظ وتلاوة القرآن الكريم وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، والإلمام بالثقافة العامة، وخاصة المعلومات الدينية، مشيراً إلى أن الفعاليات تضم 3 فئات من المسابقات المنفصلة عن بعضها البعض، هي: مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم، ومسابقة الحديث النبوي الشريف، والمسابقة الثقافية. وبيّن الفلاسي أن القيادة العامة لشرطة دبي تولي المسابقات الرمضانية اهتماماً خاصاً في كل عام، وذلك منذ انطلاق أولى دوراتها عام 1983، لمساهمتها في تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والسنة النبوية، والتي تنعكس على حياة الفرد في رفده بأسمى معاني القيم الإسلامية السمحة، والتحلي بفضائل الأخلاق والتسامح، وغيرها من القيم التي يحث عليها ديننا الحنيف. إقبال وأكد الفلاسي أن المسابقة المستمرة إلى العشر الأواخر من الشهر الفضيل تشهد هذا العام إقبالاً من المسجلين فيها من مختلف الفئات، حيث بلغ عدد المسجلين في مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم 177 من العنصرين الرجالي والنسائي وأصحاب الهمم على مستوى شرطة دبي، إلى جانب مشاركة 43 من طلاب وطالبات مدارس حماية، إضافة لفتح المجال لمشاركة 50 من الموقوفين في الحبس الاحتياطي، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز الوازع الديني لديهم. وأضاف الفلاسي أن مسابقة الحديث النبوي الشريف بلغ عدد المسجلين فيها حتى هذه اللحظة 55 مشاركاً من الرجال والنساء وأصحاب الهمم في شرطة دبي، إلى جانب مشاركة 440 في المسابقة الثقافية. وأكد الفلاسي أن المسابقة الثقافية شهدت هذا العام تحولاً في طريقة المشاركة فيها، فبعد أن كانت تقليدية، بالوقوف أمام لجنة مختصة، تحولت إلى الأسلوب الإلكتروني، عن طريق منصة التدريب الذكي التابعة لشرطة دبي، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب، فأصبح بإمكان المشارك الدخول إلى المنصة والإجابة عن الأسئلة والحصول على نتيجته فوراً. تفاصيل بدوره، قال الملازم أحمد خليفة المزروعي، رئيس قسم الشؤون الإسلامية والتسامح في إدارة التوعية الأمنية: «إيماناً من شرطة دبي بأهمية ارتباط الموظف بكتاب الله عز وجل، وبأحاديث نبيه، صلى الله عليه وسلم، وهديه، ولما لهما من دور إيجابي كبير في صقل وتهذيب أخلاق المسلم عموماً، ورجل الأمن خصوصاً، كانت انطلاقة المسابقات الرمضانية للقرآن الكريم في عام 1983م، وفي عام 1996م استُحدثت المسابقة الثقافية، وما زالت هذه المسابقات محل اهتمام القيادة العامة لشرطة دبي في كل شهر رمضان حتى وصلت إلى عامها الـ40». وأوضح الملازم المزروعي أن مسابقة القرآن الكريم تتكون من 4 فئات، هي: فئة الحافظ المتميز، وهي الفئة التي يتنافس فيها الحافظون لعشرة أجزاء من القرآن الكريم، وفئة الحافظين لأربعة أجزاء، إلى جانب فئة الحافظين لجزأين، وأخيراً فئة الحافظين لجزء واحد فقط. أما الحديث النبوي، فأوضح الملازم أحمد خليفة المزروعي أنها تتضمن التنافس بين الحافظين لـ20 حديثاً، فيها 10 أحاديث تتضمن أموراً فقهية، في حين تشتمل المسابقة الثقافية على مجموعة من الأسئلة في فقه العبادات والمعاملات، والتعرف على سير الصالحين والاقتباس من هديهم وسلوكهم، ورفع مستوى الوعي بالأمور الإيمانية، والتحلي بالأخلاق والقيم الإسلامية النبيلة، وقيم الصدق والأمانة الوظيفية، والتي تتماشى جميعها مع القيم الشرطية في العمل بإخلاص وتفانٍ وروح الفريق، والحيادية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :