في مخيم للاجئين بقطاع غزة، يشكل المتفرجون حدود الملعب وخطوطه الخارجية حيث يقفون أو يجلسون على الأرض الرملية لعدة ساعات يتابعون المباريات بين الفرق المتنافسة في دورة رمضانية لكرة القدم. وتتولى تنظيم المسابقة التي تقام سنويا في الهواء الطلق لجنة اللاجئين في مخيم رفح للاجئين الذي يعيش فيه أكثر من 120 ألف شخص في جنوب قطاع غزة. ويأتي اللاعبون من الأندية الرياضية وعشاق اللعبة الذين يشكلون فرقا للمتعة والترفيه عن أنفسهم. ويستخدم اللاعبون الأزقة القريبة لتغيير ملابسهم. وقال عيسى شلولة (50 عاما) من سكان المخيم “بنتمتع وننبسط وأفضل من الملاعب الثانية إلي متقدرش نروح لها أو بعيدة عنا أو إشي هيك”. وللفلسطينيين بطولتان منفصلتان للدوري في غزة والضفة الغربية منذ الانقسامات الداخلية عام 2007 بين حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع الساحلي. وللفلسطينيين منتخب وطني يشارك في البطولات الدولية، لكنهم يفتقرون إلى الملاعب الحديثة والتمويل. ويقول الفلسطينيون أيضا إن إسرائيل تقيد حركة الرياضيين بين المنطقتين. وقال أحمد الولاحي، لاعب نادي خدمات رفح “منيجي (نأتي إلى) الساحات الشعبية عشان نمتع الجماهير الموجودة الحاضرة في حلول شهر رمضان في بطولات الساحات الشعبية في مخيمات اللاجئين، وطبعا زي ما أنت شايف، الكم الكبير هذا إلي بيجي يستمتع بهذه المباريات. بداية حياتنا كانت داخل هذه الملاعب، طبعا خرجت هذه الملاعب لاعبي منتخب يمثل المنتخب الفلسطيني”.
مشاركة :