البلاد ـ جدة تسرد فعالية “حكاوي رمضان” التي تأتي ضمن باقة فعاليات موسم رمضان جدة التاريخية، المقامة حالياً، مجموعة من القصص والحكايات الرمضانية المتنوعة التي يسردها حكواتي فصيح، وتضم حكايات عن بيوت جدة التاريخية، وقصصًا عن تراثها في الشهر الفضيل. وفي استذكار لحقبة زمنية بعيدة لسرد قصص وحكايات جدة التاريخية، يعود الحكواتي الذي يمثل أحد سكانها من على منصة في برحة بيت الهزازي، يعرض في سرد من خلال التقنية الحديثة صوراً جوية لمنطقة البلد تحكي أماكن البيوت والمساجد التاريخية التي لا يزال الكثير منها يقاوم الزمن إلى وقتنا الحاضر. فيما تحولت منطقة البلد إلى أكثر مناطق مدينة جدة ازدحاماً، حيث برزت المحال المشيدة خصيصاً لتنظيم عمليات بيع الأطعمة، والبازارات الرمضانية وأركان الألعاب والحرف، كما يستمع الزائر لأصوات أهازيج الباعة وأصحاب المهن في أجواء رمضانية تحمل في طياتها عيش تجربة الزمن البعيد. كما أنعشت فعاليات موسم جدة التاريخية الرمضانية المقامة حالِيّاً، حنين ذكريات الزوار من خلال عيش تجربة التجول في أحياء جدة التاريخية، مستمتعين بتنوع الفعاليات التي تراعي مختلف شرائح المجتمع، حيث تعيد المنطقة حكايات الطفولة لهم بعادات وطقوس استذكرتها فعاليات الموسم التي زادتها وَهَجاً في الشهر الكريم. وجذبت فعاليات سرادق رمضان، الزوار الذين امتلأت بهم ساحات المنطقة التاريخية، حيث تتمثل في مشاهدتهم “سينما أهل أول” التي تقدم مجموعة من المسلسلات الرمضانية القديمة المعروضة على شاشة كبيرة؛ بهدف عيش الأجواء الرمضانية القديمة والتجربة الفريدة من الحنين إلى الماضي. كما ينطوي تحت الفعالية تجربة الزوار للإفطار والسحور، التي يستمتعون من خلالها بالإفطار والسحور الرمضاني من على شرفات وأسطح البيوت والمباني في وسط جدة التاريخية. فيما تأتي فعالية مسرح العرائس التي تقدم في مضمونها الإرث الثقافي التقليدي لشهر رمضان المبارك، وذلك عن طريق مشاهدة عرض مسرحي حي للكبار والصغار يؤدي عبر تحريك العرائس “الدمى” ورواية القصص عن طريق عدد من الرواة. شار إلى أن بازارات موسم رمضان المقام بمنطقة جدة التاريخية، تشهد إِقْبالاً كَبِيراً من أهالي وزوار الموسم الذين يفدون للمشاركة في بهجة التسوق والتجول بالأسواق التقليدية من خلال الانضمام إلى البازار الرمضاني. وتستعرض البازارات المنتجات القديمة من ملابس وغيرها من متطلبات العوائل وخلافه في شهر رمضان، من خلال طريقة عرض سهلة تراعي ذائقة مرتادي هذه البازارات التي تستحوذ على أكثر ساحات وشوارع منطقة جدة التاريخية.