شارك المئات من المواطنين الفلسطينيين، مساء، الأربعاء، في مدينة أم الفحم وحيفا وعدد من مناطق عام 48، بتظاهرات حاشدة تنديدا باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصليين و المعتكفين فيه. ورفع المشاركون في التظاهرة الإعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بجرائم الاحتلال في القدس والأقصى، كما رددوا الشعارات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”. وانطلقت المسيرة التي جاءت بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم من حارة الجبارين وسط المدينة، وصولا إلى قسم الهندسة بالقرب من المدرسة الثانوية الشاملة. وطالب المتظاهرون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وردع اقتحامات المستوطنين للمسجد بالإضافة إلى إتاحة حرية العبادة بالمسجد. وقمعت قوات الاحتلال المسيرة وقامت بالإعتداء على المواطنين والمتظاهرين ، فيما أصيب شاب بجراح من جراء استهدافه بقنبلة غاز مسيل للدموع. وأفادت مصادر فلسطينية ، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي في الهواء خلال تعرض قوة من وحدة المستعربين لاعتداء على يد متظاهرين، فيما استخدمت وسائل قمع أخرى في محاولة لتفريق المتظاهرين ومنع وصولهم إلى شارع 65. وفي مدينة حيفا المحتلة، تظاهر المئات من المواطنين الفلسطينيين ، بتظاهرة حاشدة تنديدا بما يحدث في القدس والمسجد الأقصى على يد قوات الاحتلال. ورفع المتظاهرون اللافتات منددة باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين، كما حملوا صور الشهيد محمد العصيبي من بلدة حورة الذي استشهد برصاص الاحتلال عند أحد أبواب المسجد الأقصى الجمعة الماضية. وردد المتظاهرون الغاضبون الهتافات الداعمة المقدسيين والمصابين والمعتكفين الذين يواجهون بصدورهم العارية أله البطش الإسرائيلية التي تمارس ابشع انتهكاتها وجرائمها بحق المعتكفين. وجاءت التظاهرة بدعوة من حراك حيفا وحركة شباب حيفا وجمعية الشباب العرب – بلدنا والتجمع الطلابي، تحت عنوان “فليتحول القهر إلى موجة غضب في وجه الطغاة”. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مكان التظاهرة، فيما تم اعتقال متظاهرة لرفضها إنزال العلم الفلسطيني. وجرت تظاهرات في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية في مناطق عام 48، من بينها(كفر كنا، عرابة، سخنين، باقة الغربية) احتجاجا وتنديدا بحرائم الاحتلال في القدس والاقتحامات للمسجد الأقصى خاصة خلال شهر رمضان. ومن المتوقع أن تشهد المناطق الفلسطينية في مناطق عام 48 تظاهرات حاشدة خلال الأيام القادمة، ما قد يزيد من حالة التوتر والتصعيد على غرار ما حدث في مايو 2021 عندما اندلعت مواجهات عنيفة في معظم المناطق الفلسطينية المحتلة بالداخل.