أقال اتحاد الكرة في المغرب مدرب المنتخب الوطني بادو الزاكي، وأعلن عن اتفاق بالتراضي معه ينهي العقد الذي يربطه به، رغم انتصار المنتخب المغربي في أول مبارتين يخوضهما في إطار تصفيات أمم إفريقيا ووصوله إلى الدور الحاسم في تصفيات كأس العالم. وأكد بلاغ صادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إنهاء عقد الزاكي بعد مضي 20 شهرًا على التوقيع معه، مبرّرا ذلك بـ"عدم الاستقرار الذي طبع اختياراته، والتذبذب في النتائج بين المباريات الودية والرسمية، وتوتّر العلاقة بين عناصر الطاقم التقني للمنتخب". وفيما لم تعلن الجامعة المغربية عن المدرب الجديد، تسير كل التكهنات إلى الفرنسي هيرفي رونارد الذي فاز بكأس أمم إفريقيا مع زامبيا والكوت ديفوار في آخر دورتين، إذ ربطت وسائل الإعلام المغربية بين المنتخب المحلي وهذا المدرب منذ مدة، دون أن تنفي الجامعة هذه الأخبار، لا سيما تصريحات مقرّبين من المدرب الفرنسي بقرب توقيعه على العقد. وقالت الجامعة المغربية إنه من مصلحتها ومصلحة بادو الزاكي "إنهاء العقد بالتراضي، مما يتيح إعادة النظر في إستراتيجية عمل المنتخب الأول، والبحث عن السبل الكفيلة لإرجاعه إلى سكته الصحيحة"، مشيرًا إلى أن المدرب الجديد سيشرف على تدريب المنتخب الأول وكذلك منتخب اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى التنسيق في الإشراف على المنتخب المحلي. ويحتل المغرب المركز الثاني برصيد ست نقاط من مبارتين بفارق الأهداف عن الرأس الأخضر، في المجموعة التي تجمعه كذلك بمنتخبي ليبيا وساوتومي برينسيبي، وتعد مبارتيه أمام الرأس الأخضر هما مفتاح تأهله إلى كأس أمم إفريقيا التي ستستضيفها الغابون عام 2017. وتأتي إقالة الزاكي لتكمل مسلسل إنهاء عقود المدربين المغاربة مع الجامعة، إذ تمت إقالة محمد فاخر، مدرب المنتخب المحلي بسبب النتائج السلبية في كأس أمم إفريقيا، وكذلك إقالة عبد اللطيف جريندو مدرب المنتخب تحت 17 عاما بسبب فشله في بلوغ أمم إفريقيا، وعبد الله الإدريسي مدرب منتخب الناشئين، وحسن بنعبيشة مدرب الأوليمبي بعد فشله في بلوغ أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل.