منصور نظام الدين :مكة المكرمة :- أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: أن معارض المسجد الحرام في موسم رمضان تهدف إلى إبراز الخدمات التي تقدمها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن. وبين معاليه دور المعرض في توعية القاصدين ورفع مستوى وعيهم بالخدمات والبرامج والمبادرات التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن خلال الأركان المتميزة والصور المعبرة كما نوه معاليه بأهمية المعارض الرقمية والمترجمة التي تستهدف القاصدين من شتى أنحاء العالم، خصوصاً أنها تحوي محتويات قيمة تضرب عميقاً في جذور التاريخ، وتحكي التطور الكبير الذي شهده الحرمان الشريفان عبر العصور، وخصوصاً خلال العهد السعودي الميمون. يذكر أن معارض المسجد الحرام تستعرض قطع من كسوة الكعبة يزيد عمرها عن (30) سنة مع عرض أدوات غسل الكعبة والطيوب والبخور الخاصة بالكعبة المشرفة، كما يتم عرض الأفلام الوثائقية لزمزم و كسوة الكعبة المشرفة بعدة لغات على شاشة كبيرة ( 2م * 3م ) مع وجود مقاعد لجلوس الزوار لمتابعة الأفلام، بالإضافة إلى وجود (3) شاشات تفاعلية (باللمس) يستطيع من خلالها الزائر البحث عن الخدمات المتعلقة به مباشرة في المسجد الحرام. حضر اللقاء مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي، ووكيل الرئيس العام للمعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني، والوكيل المساعد لشؤون المعارض والمتاحف الأستاذ سطام بن منير المطرفي. من جهة أخرى استقبلت وكالة العلاقات العامة والتواصل المؤسسي والشراكات المجتمعية، ممثلة في إدارة خدمات المستفيدين بالرئاسة ضيوف الرحمن والقادمين إلى المسجد الحرام، حيث تم تقديم بعض الهدايا العينية لهم والوجبات الجافة وماء زمزم، والقرآن الكريم، والإصدارات الورقية. تم ذلك بحضور وكيل الرئيس العام للعلاقات العامة الأستاذ عادل بن عبيد الأحمدي، ومساعد مدير عموم العلاقات العامة الأستاذ حسن بن خبتي الزهراني، ومدير إدارة خدمات المستفيدين الأستاذ محمد بن منصور السواط. ويأتي ذلك انطلاقا من توجيه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، للارتقاء بجودة الخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام؛ وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030. كما أصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الجزء الثاني من كتاب “المحصل في تفسير سور المفصل (سور النجم، القمر، الرحمن)”، والذي قام بإعداده معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، من خلال سلسة الدروس العلمية التي ألقاها معاليه في المسجد الحرام. وطبع من الكتاب (1000) نسخة، ستتوفر لطلبة العلم والباحثين داخل مكتبة المسجد الحرام، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد النبوي، وبقية المكتبات في المملكة. وجاء الكتاب في (236) صفحة، بدأت بمقدمة الكتاب ثم تناول تفسير الآيات والفوائد من الآيات الكريمة، واستعرض الكتاب المصادر والمراجع التي استند إليها المؤلف، والتي بلغ عددها (195) مرجع. وأطلقت الإدارة العامة للحشود ممثلة في إدارة تخطيط الحشود مبادرة “سياق الحشود” التي تهدف إلى توافق خطة الحشود مع الواقع وإيجاد نسبة التغيير بين المخطط له والواقع ومتابعة أعمال خطة الحشود ورصد متغيرات الخطة حسب ما تقتضيه كثافة القاصدين من المصلين والمعتمرين وتم البدء في تطبيق سياق الحشود في شهر رمضان المبارك، ويأتي ذلك ضمن حملة الرئاسة (خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا) وتحت شعار “من الوصول حتى الحصول” وأوضح مساعد مدير الإدارة العامة للحشود مدير إدارة تخطيط الحشود المهندس أيمن بن مصطفى فلمبان أن هذه المبادرة تأتي ضمن أهداف الرئاسة الاستراتيجية في التميز التشغيلي لتمكين القاصدين من أداء عبادتهم بكل يسر وسهولة وأضاف: أن المبادرة تأتي تزامناً مع ما يشهده المسجد الحرام من كثافة في أعداد القاصدين والمعتمرين، وتماشياً مع تفعيل تحديث الخطة بشكل يومي في شهر رمضان المبارك والتعاون المشترك مع الجهات المشاركة ، وأهمية تكثيف العمل في مواسم الخير ويأتي ذلك بتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للقاصدين، وبإشراف مباشر من مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري، ومتابعة وكيل الرئيس العام للتفويج وإدارة الحشود المهندس أسامة بن منصور الحجيلي, للسعي المستمر في تطوير الخدمات المقدمة، تحقيقًا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله. كما زار مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية الأستاذ سلطان بن عاطي القرشي، المعارض الميدانية التي تقيمها وكالة شؤون المعارض والمتاحف بالمسجد الحرام، يرافقه وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة المهندس فارس بن مفوز الصاعدي،ووكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد بن سليمان الوقداني، والوكيل المساعد للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة المهندس عمار بن محمد الأحمدي، والوكيل المساعد لوكالة المشاريع والدراسات الهندسية المهندس عبدالله بن محمد الحريقي وكان في استقبالهم وكيل الرئيس العام للمعارض والمتاحف المهندس ماهر بن منسي الزهراني، والوكيل المساعد لشؤون المعارض والمتاحف الأستاذ سطام بن منير المطرفي، ومدير عام المعارض الرقمية ومدير العلاقات العامة والإعلام الأستاذ ريان بن محمد المسعودي، ومدير معارض المسجد الحرام الأستاذ عبدالعزيز العمرو. وأثنى القرشي على فريق العمل المشارك في إنجاح فعاليات المعرض الميداني وجهودهم التي أسهمت بعد -عون الله وتوفيقه- في إيصال الصورة التاريخية والحضارية للمنظومة الخدمية بالحرمين الشريفين، وأشاد بالتنظيم الميداني الرائع خلال موسم شهر رمضان الذي يؤكد حرص واهتمام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إبراز التطورات النوعية التي شملت الحرمين الشريفين منذ العصور الأولى، وحتى عصرنا السعودي الزاهر . تجدر الإشارة إلى أن المعارض الرمضانية تقام يومياً في المسجد الحرام، تحديداً في التوسعة السعودية الثالثة من الساعة (10) صباحًا، وحتى الساعة (١٠) مساءً. كما أقامت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ممثلةً بإدارةنشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان لقاء تحاوريا إثرائيا بعنوان (رمضان شهر التسامح والقيم)، شارك فيه كل من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية الشيخ علي بن حامد النافعي، وفضيلة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور عبدالرحمن بن ماهر العقيل، وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون الاستشارية الميدانية الدكتور إبراهيم بن عبدالمجيد البركاتي، وأدار الحوار مدير إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الدكتور صلاح بن عيد الطفيحي وفي بداية اللقاء تناول فضيلة الدكتور عبدالرحمن العقيل محور “التسامح في الإسلام” وأوضح خلال حديثه بإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حثنا على التسامح والعفو وقد كانت سيرته -صلى الله عليه وسلم- مليئة بالعفو والتسامح، وقد جعل الإسلام العفو والصفح عن الإساءة خلق إسلامي نبيل، كما اختتم حديثه عن فضل صلة الرحم مبيناً أنها من أساسيات التسامح في الإسلام، وعن أهمية صلة الرحم، وتواصل الأقارب من جهة الأب والأم لِما فيها من الأجور العظيمة، وتأثيرها على حياة الإنسان في دنياه وفي آخرته، فهي من الأسباب الجالبة للرزق، وطيب العيش، وطول العمر كما تناول فضيلة الشيخ علي النافعي، محور “قيم التسامح في رمضان”، وقد بيّن أن رمضان شهر الخير و شهر العفو والمغفرة، ففي هذا الشهر تتضاعف الحسنات وتمحى السيئات، وهو شهر فضيل ومن أعظم شهور السنة، وأوضح حتى تتضاعَف الحسنات، وتُرفع الدرجات، وتُجزل الهبات، وتَكثُر النفحات، لا بد أن يتحلى المرء بصفة طيبة من مكارم الأخلاق؛ وهي التسامح الذي يعدُّ دُرَّة السجايا الحميدة، وشعاع الخير الذي ينيرُ جوانب القلوب العاتبة، فتعفو وتصفَح، وبسمة الرِّضا التي ترسُمُ ملامح النُّبل على الوجوه الشاحبة فتُشرق، واختتم بقوله “ما أحوجنا للتسامح في هذهِ الأيام المباركة، وما من عمل أفضل من أن تُرفع الأعمال الصالحة إلى الله -عز وجل- أثناء الصيام، بشرط أن تكون القلوب صافيةً ونقيَّة مِن شوائب البُغض والكره. كما شارك بهذا اللقاء فضيلة الدكتور إبراهيم بن عبدالمجيد البركاتي، بمحور “صور ومظاهر التسامح في رمضان” حيث أوضح بأن شهر رمضان فرصة ذهبية، ودعوة خالصة إلى كل المتخاصمين لكي ينتزعوا من قلوبهم الشحناء والبغضاء والغلَّ، وأن يزرعوا بدلًا منها المودة والمحبة والرحمة والتسامح والعفو، وقد بيّن أن أهمِّ صور ومظاهر التسامح في رمضان، السلام بالقول والمصافَحة، ويُمكن أن يكون بالقول دون المصافحة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (يَلتقيان، فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، وبيّن أن من أهم مظاهر التسامح طلاقه الوجه والابتسامة وحسن الحديث، ومبادرة الآخرين بالتحيّة والسلام والتجاوز عن زلاتهم، وأن يكون المرء مستعداً للتنازل عن حقه، وأن يعفو عمن يسيء إليه، واختتم بأن التسامح مطلوب في جميع الأوقات والظروف وجميع المعاملات. وفي نهاية اللقاء اختتم فضيلة الدكتور صلاح الطفيحي بالشكر والامتنان للمشايخ الكرام على ما أدلوا به من استزادة وفائدة. وأكد وكيل إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الأستاذ راشد الشريف، أن هذه اللقاءات تأتي بتوجيه ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
مشاركة :