اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أجهزة استخبارات غربية لم يسمّها بالضلوع في "هجمات إرهابية" في بلاده. وقال بوتين، خلال ترؤّسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي نُقلت وقائعه عبر التلفزيون، إنّ "هناك كلّ الأسباب للاعتقاد أنّ دولاً ثالثة وأجهزة استخبارات غربية متورّطة في التحضير لأعمال تخريبية وإرهابية" في روسيا. شارك في الاجتماع قادة المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمّتها روسيا العام الماضي. وخلال الاجتماع، اتّهم الرئيس الروسي السلطات الأوكرانية بأنّها ارتكبت في هذه المناطق الأربع "جرائم خطيرة ضدّ المدنيين الذين يعيشون هناك". وأمر بوتين قوات الأمن الروسية "ببذل كلّ ما في وسعها لضمان سلامة السكّان المحليّين" في هذه المناطق. قبل ذلك بساعات، حمّل بوتين، لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفيرة الأميركية الجديدة لدى موسكو لين ترايسي، الولايات المتّحدة مسؤولية "الأزمة في أوكرانيا". وأشار إلى "دعم الولايات المتحدة" للثورة الأوكرانية في العام 2014، التي "أدت في النهاية إلى الأزمة الأوكرانية الحالية"، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه لـ"أزمة عميقة" في العلاقات بين موسكو وواشنطن. ثمّ اتهم بوتين الاتحاد الأوروبي بـ"الوقوف وراء المواجهة الجيوسياسية مع روسيا"، مشيراً إلى أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي "تدهورت بشكل حاد في السنوات الأخيرة".
مشاركة :