ذكرت «روسيا اليوم» اليوم الأربعاء إنَّ أقارب ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بوسط سيناء، نهاية شهر أكتوبر الماضي، قد يتسلمون تعويضات تقدر بنحو 500 مليون دولار، وهو ما وصفته بـ«التعويض الخيالي». وأضافت أنَّ الطائرة المنكوبة «إيرباص 321» تعود ملكيتها لمؤسسة التمويل التأجيري الدولية «ILFC»، والتي كانت تؤجرها لشركة «كوجاليم آفيا» عن طريق نظام التأجير التمويلي، وبموجب عقد تأمين بين «ILFC» والشركات الأمريكية فإنَّ هذا المبلغ سيدفع كتعويض في حال فقدان طرف ثالث أي ضحايا حادثة سقوط الطائرة. في هذا السياق، قال محامي أحد الضحايا: «لقد حصلنا على نسخة من عقود التأمين مع الشركات الأمريكية، حيث تتضمَّنت هذه العقود صرف تعويضات تقدر بـ500 مليون دولار في حال وفاة الركاب، وتشمل عقود التأمين هذه الأعمال الإرهابية». وأضاف المحامي: «في حال قيام أقارب الضحايا بإبرام اتفاق تسوية مع شركات التأمين الروسية، والتي تدفع تعويضات تتراوح ما بين 600 ألف روبل روسي ما يعادل حوالي 7600 دولار ومليوني روبل أي نحو 25 ألف دولار، ستفقد هذه العائلات الحق في الحصول على تعويضات من شركات التأمين الأمريكية»، وحسب «روسيا اليوم»، فإنَّ المحامي يحضِّر حاليًّا لرفع دعوى بشأن التعويضات عن الضرر الحاصل في القضاء الأمريكي. وسقطت الطائرة الروسية بوسط سيناء، ما أسفر عن مصرع 217 راكبًا وراكبةً كانوا على متن الطائرة، فضلاً عن طاقهما الفني المكون من سبعة، حيث كانت الطائرة قد أقلعت في ذلك اليوم من مطار شرم الشيخ متجهة إلى مطار سان بطرسبورج، وفقد الاتصال بها بعد مرور 23 دقيقة من إقلاعها. وتبنَّى تنظيم داعش هذه العملية، وهو ما أكَّدته تقارير دولية رسمية، ونشر التنظيم بعد ذلك صورًا قال إنَّها للقنبلة التي استخدمها لتفجير الطائرة، غير أنَّ لجنة التحقيق المكلفة بكشف ملابسات الحادث لم تصل بعد إلى أسباب تحطم الطائرة.