فايز بصبوص رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه ما يحدث بالمسجد الأقصى، واصفا إياها بأنها "ليست بمستوى التحدي". ودعا بصبوص في بيان، مساء الأربعاء، تلقت الأناضول نسخة منه، حكومة بلاده إلى تنفيذ قرار "الإجماع الوطني والذي طالب بطرد السفير الصهيوني وتطهير عمّان من هذا الدنس". وكان مجلس النواب الأردني قد صوّت في الـ24 من مارس/ آذار الماضي، بالإجماع، على "طرد" سفير تل أبيب إيتان سوركيس من عمان، على خلفية تصريحات وتصرفات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "العنصرية" تجاه الأردن وفلسطين. وزعم سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، خلال لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني". وخلال كلمته عرض سموتريتش خريطة مزعومة لإسرائيل تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. كما دعا البرلماني الأردني حكومة بلاده أن "تقف أمام مسؤولياتها التاريخية، وتبعث برسالة واضحة إلى هذا الكيان الغاصب بأننا خرجنا من دائرة الاستنكار والإدانة، وذاهبون إلى المواجهة من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة ومحسوسة تكون بمستوى الحدث". وأضاف أن "لجنة فلسطين النيابية تدعو إلى صياغة استراتيجية وطنية لمواجهة هذا الاحتلال، من خلال جبهة وطنية عريضة تعمل على إسناد شعبي للقرارات الحكومية، إذا ما اتخذت الحكومة قرارا جريئا بطرد هذا السفير من هذه الأرض الطاهرة ومراجعة كافة الاتفاقيات السابقة مع هذا الكيان". ويرتبط الأردن وإسرائيل باتفاقية سلام جرى توقيعها بين البلدين عام 1994. وفي وقت سابق من مساء الأربعاء ولليلة الثانية على التوالي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس الشرقية، واعتدت على المعتكفين داخله. وقال شهود عيان للأناضول، إن الشرطة أطلقت قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع تجاه المعتكفين واعتدت عليهم بالضرب في محاولة لإجلائهم بالقوة من المصلى، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. وأشاروا إلى أنه تم إفراغ باحات المسجد الأقصى من المصلين، تمهيدا ربما لاقتحامه من قبل المستوطنين صباح غد الخميس. وفجر الأربعاء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين من المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب. وخلفت الاعتداءات الإسرائيلية تنديدا عربيا ودوليا واسعا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :