” نبراس ” جهود حثيثة لتكوين وعي مجتمعي للحد من آفة المخدِّرات

  • 4/6/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس” إلى الحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي وقائي رافض لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. وتبذل اللجنة الجهود الحثيثة من أجل تحقيق التناغم والانسجام بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة في الجوانب الأمنية والوقائية والإعلامية والعلاجية والتأهيلية والعدلية والاجتماعية والتعليمية، والعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية للوقاية من آفات المخدرات. ولم تغفل اللجنة دور الوالدين والأسرة في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات، مبينة أن تعزيز المهارات الحياتية لدى الأبناء يمكنهم من تحمل المسؤولية، واكتساب قدرة أكبر على مقاومة الضغوط السلبية والتعامل بثقة مع أنفسهم والآخرين. وركزت على إعداد النشء للحياة في سن مبكرة بغرس القيم والمبادئ والعادات السليمة وفيهم الانتماء لمجتمعهم ووطنهم من خلال تعليمهم احترام القوانين والأنظمة، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، ونظافة البيئة، وتعويدهم على السلوكيات الغذائية السليمة، وتشجيعهم على أعمال العقل والبحث عن الأسباب والاستدلال والإجابة عن تساؤلاتهم التي يطرحونها والتفكر فيما حولهم من الأشياء، وتنمية ثقتهم بأنفسهم بغرس العادات السليمة وقيم المجتمع المرغوب فيها، كالشجاعة والكرم، والصدق والوفاء، وتعليمهم محبة الله، وقيمة المحافظة على الصلاة وبر الوالدين والإحسان إلى الفقراء، ليكونوا معها في مأمن من الانحراف والسلوكيات السلبية. ولأن متغيرات الحياة تتجدد وترتبط بكثير من العوامل التي تؤثر فيها، فينبغي أن تتجدد معها أساليب التربية وطرق وقاية الأبناء ومراقبتهم والعناية بهم، وإعطاؤهم الفرصة الكافية لكي يتخذوا القرارات الخاصة بهم منذ مرحلة الطفولة ومواجهة نتائجها واكتساب الخبرة والتجربة، وينبغي للوالدين معرفة أن الشاب أو الفتاة بطبعهم اجتماعيون ولا يمكنهم العيش بمعزل عن الآخرين؛ وهنا تبرز الحاجة إلى مجموعة من المهارات الحياتية للتواصل والتفاعل معهم وتفهم احتياجاتهم، كما ينبغي حسن التعامل مع الأبناء، وتوخي الحكمة في التعامل مع سلوكياتهم السلبية. وأشارت اللجنة إلى أن قراءة الأبناء عن الأخلاق الفاضلة لا يكفي، وستظل غامضة في أذهانهم ما لم يروا في سلوكيات الكبار تجسيداً لها، كذلك إظهار الاحترام والعلاقة الجيدة بين الوالدين من جهة ومع أبنائهم من جهة أخرى من شأنه زراعة الحب والثقة والطمأنينة في نفوس الأبناء. ونبَّه ” نبراس” من تقليل قيمة الأبناء ومقارنتهم بالآخرين، فلكل إنسان خاصيته وقدراته الخاصة، بل يجب تعليمهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم، في حين أن ما يعزز استمتاع الأبناء بالحوار مع الوالدين إظهار الأعجاب بأفكارهم الإيجابية مهما كانت صغيرة، وتجنب النقد والعتب الدائم، إضافة إلى إدراك الأسرة أن بعض الأخطاء والسلوكيات التي يقوم بها الأبناء لا تعبر عن سوء نيتهم، وذلك يستدعي الحرص على تنبيههم عدة مرات قبل اللجوء للعقاب.

مشاركة :