قال الكاتب والباحث السياسي نايف الحربي، إن التقارب السعودي مع إيران سيكون تاريخا مهما في مسيرة المملكة، مؤكدا أن الرياض حريصة على تحصين البيت الإسلامي من الداخل، ودعم دبلوماسية القواسم المشتركة والمصير الواحد والعمل في بناء نموذج للازدهار والاستقرار. وذكر الحربي في مداخلة هاتفية مع قناة الغد، أن العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، ستكون صفحة في غاية الأهمية، لاسيما في ظل الظروف والتوترات العالمية، وعلى الرغم إن الطرفين حددا موعد شهرين لاستئناف العلاقات بشكل كامل إلا أن البيان الصادر منهما وما احتواه من نقاط تفاهم هامة يشير إلى أن الأمر سيكون أقرب من ذلك. وأشار الباحث السياسي أن المملكة العربية السعودية تتجه اليوم نحو سياسة “تصفير المشاكل” في ظل توترات إقليمية قائمة وذلك يهدف إلى تعزيز المصالح الاستراتيجية. ووقعت السعودية وإيران على بيان مشترك في الصين تتفقان بموجبه على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات. كما بحث الجانبان استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، فضلا عن استئناف الزيارات الثنائية للوفود الرسمية ووفود القطاع الخاص.