إسطنبول / الأناضول ألقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن باللوم على سلفه دونالد ترامب في "الانسحاب الدموي والفوضوي للقوات الأمريكية عام 2021 من أفغانستان"، والذي تسبب في بعض أحلك لحظات رئاسة بايدن. وأصدر البيت الأبيض، الخميس، ملخصًا مؤلفًا من 12 صفحة لنتائج سياسات الولايات المتحدة حول إنهاء أطول حرب في البلاد. وأكد الملخص أن بايدن كان "مقيدًا بشدة" بسبب قرارات ترامب، في إشارة إلى الاتفاق مع طالبان بانسحاب القوات الأمريكية بحلول مايو/أيار 2021. كما أقر الملخص أن إجلاء الأمريكيين والحلفاء من أفغانستان كان يجب أن يبدأ في وقت أقرب، إلا أنه يلقي باللائمة في التأخير على الحكومة الأفغانية والجيش من ناحية، وعلى تقييمات الجيش والمخابرات الأمريكية من ناحية أخرى. وتمت صياغة الوثيقة الموجزة من قبل مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بمساهمة من بايدن نفسه، وليس من قبل كيان مستقل. وقال البيت الأبيض إن الملخص الذي سيحال بشكل خاص إلى الكونغرس الأمريكي، الخميس، كان" سريا للغاية، ولن يتم الكشف عنه علنًا". وينص الملخص على أن "خيارات الرئيس بايدن لكيفية تنفيذ الانسحاب من أفغانستان كانت مقيدة بشدة بسبب الظروف التي خلقها سلفه". وأشار إلى أنه "عندما تولى بايدن منصبه، كانت طالبان في أقوى موقف عسكري منذ عام 2001، حيث كانوا يسيطرون على ما يقرب من نصف البلاد". واتبع بايدن توصيات القادة العسكريين بشأن سرعة سحب القوات الأمريكية، حسب المصدر نفسه. وبهذا الخصوص، قال متحدث مجلس الأمن القومي جون كيربي، الخميس: "من الواضح أننا لم نفهم الأمر بشكل صحيح"، إلا أنه تجنب الأسئلة حول ما إذا كان بايدن يشعر بأي ندم على قراراته وأفعاله التي أدت إلى الانسحاب. وفي معرض وصفه الغرض من الملخص، قال كيربي إنه "ليس المساءلة، بل فهم ما حدث بهدف توجيه القرارات المستقبلية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :