حارة رمضان" تسلط الضوء على تاريخ وعراقة "السدو"

  • 4/6/2023
  • 13:37
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تعرَّف زوار فعالية "حارة رمضان" التي تنظمها وزارة الثقافة ضمن موسم رمضان 1444هـ في "حديقة الندى" و"منتزه الحزام" على أبرز أساسيات حرفة غزل السدو، التي تُعد أحد أهم الفنون الأصيلة التي تمرست بها المرأة السعودية، وتفننت بها في حياكة القطع ذات الاستخدامات المتعددة كالسجاد والخيام؛ لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع القديم، وهو تراث عالمي مسجل ضمن قائمة التراث غير المادي لمنظمة "اليونيسكو". وتوقف الزوار كثيراً لمشاهدة الحرفيات المشاركات في الفعالية وهن يُحِكن المنتجات المختلفة للسدو، ومنها "بيت الشعر" الذي اتخذه البدو قديماً كمسكن متنقل لهم، وكان يتميز بقوة نسيجه وقدرته على تحمل البيئة الصحراوية وتقلباتها. ومن المنتجات أيضاً "الشف" وهي قطعة من السدو تفرش على ظهور الجمال، ويستخدم فيها لون واحد مع نقش في طرفها بلون مختلف، فيما لا تخلو البيوت من "البُسط" وهي أشبه بالسجادة المفروشة في المجالس، مع "المساند" أو "التكايات" التي يتقن أيضاً صانعات السدو حياكتها وتزيينها. وكشفت الفعالية التي جذبت العديد من الأسر وزوار منطقة الرياض عن الأدوات المستخدمة لصناعة السدو، ومنها: "التغزالة"، و"النول"، و"المنشزة"، و"الميشع"، و"القرن"، و"المدرة"، و"المدارة". حيث تستخدم كل أداة لمهمة خاصة كبرم الصوف ورصف الخيوط وتشكيلها؛ لتشكل في النهاية قطعاً أشبه باللوحات الفنية التي تحمل روح المملكة وتاريخها، وعراقتها. واستمتع الصغار برؤية كيفية مرور خيوط الصوف الأفقية بشكل متوازٍ ومنتظم عبر الأدوات المستخدمة؛ لتتراص جنباً إلى جنب، وتتحول فيما بعد إلى ألوان مميزة بارزة، تطغى عليها الخطوط الحمراء والبيضاء والسوداء، فيما تتزين بنقوش مختلفة منها: العين، والضلعة، وضروس الخيل، والعويرجان، والشجرة. يذكر بأن وزارة الثقافة تسعى من خلال إطلاقها لموسم رمضان 1444هـ؛ إلى إبراز الموروث الثقافي وإحيائه؛ من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية السعودية الأصيلة المرتبطة بالعادات الرمضانية الساكنة في وجدان السعوديين.

مشاركة :