كتبت زينب إسماعيل: تصوير – عبدالأمير السلاطنة ابتكر 13 طالبا بحرينيا بالجامعة البريطانية بطاقة عمل إلكترونية يمكن استخدامها من قبل موظفي الشركات، ومصنعة من مواد مستدامة من البيئة المحلية. أنشأ الطلاب شركة خاصة لإصدار تلك البطاقة وذلك في شراكة مع مؤسسة إنجاز البحرين، حيث انطلقت برأس مال لا يتعدى 300 دينار بحريني. واختير طلاب الجامعة البريطانية للمشاركة في المسابقة الوطنية السنوية التي تقيمها المؤسسة، وذلك من بين 29 جامعة. وقالت المدير التنفيذي للشركة، حصة الشيخ لــ «لأخبار الخليج»: «اعتمدت الشركة على فكرة تصنيع منتج مواد مستدامة غير مستغلة في البيئة المحلية، حيث اعتمدت مادة الألومينا «أكسيد الألمنيوم» التي يتم التخلص منها بكميات كبيرة في البحرين من بعد عمليات إنتاج الألمنيوم. تم مزجها مع مادة أخرى مستخلصة من الشجر لتتحول إلى مادة مستدامة». وأضافت حصة: «تم تصنيع البطاقة الإلكترونية في مصانع محلية، وذلك من أجل تعزيز فكرة الاستثمار في الداخل». وذكرت مديرة قسم تطوير المنتجات، الوله فواز: «تم إضافة تقنية NFC التي تتيح لأي جهازين محمولين قريبين جدا من بعضهما تبادل البيانات. تخزن البطاقة الإلكترونية كل المعلومات الشخصية التي يحتاجها كل موظف للتعريف عن نفسه من خلال شريحة إلكترونية، وبمجرد تقريب الجهازين تنتقل المعلومات إلى الجهاز الآخر ويمكن حفظها مباشرةً بكل سهولة». وقال مدير قسم الموارد البشرية، محمد حاجي: «سنسعى إلى تطويرها في المستقبل لتستخدم من قبل المستشفيات، وتدرج فيها معلومات المرضى، كما يمكن منحها حجما أصغر وتثبيتها على الحيوانات لتمكين من يعثر عليها التواصل مع أصحابها. وقد يتم تطويرها وفق فكرة ما وتثبيتها على الطفل للعثور عليه بكل سهولة في حال ضياعه». وأوضح «يتم الاعتماد في تطوير البطاقة الإلكترونية على آراء الشركات والناس». وبينت مدير قسم التسويق، فرح خالد أن «الدفعة الأولى من البطاقة تم بيعها بالكامل، ونسعى حاليا إلى طرح دفعات جديدة خلال المرحلة المقبلة من بعد ارتفاع الطلب من قبل الشركات المحلية، حيث يتم حاليا إدراج شعار كل شركة على البطاقة الإلكترونية». وأشار حاجي إلى أن سعر البطاقة الحالي يصل إلى 7 دنانير، وهو سعر تشجيعي إذا ما قورن بسعر تكلفة بطاقة العمل المطبوعة ورقيا، وفي ذات الوقت، تعتبر البطاقة الإلكترونية أكثر استدامة وعمرا مقارنةً بالورق».
مشاركة :