ما علاقة المناخ بتفشي الفيروسات؟

  • 4/6/2023
  • 22:25
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حمى الضنك وأمراضا أخرى تسببها فيروسات ينقلها البعوض، تنتشر بشكل أسرع وأوسع نطاقا بسبب التغير المناخي، مبدية الخشية من تفشي المرض على مستوى العالم. ودق خبراء منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك وداء شيكونغونيا، وقالوا إنهم يتوقعون تفشي فيروس زيكا مجددا في العالم. وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، تتفشى هذه الأمراض الثلاثة بسبب فيروسات مفصليات الأرجل "فيروسات تنقل عن طريق المفصليات"، التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض من جنس الزاعجة، ويسمى بعوض النمر. وقال رامان فيلايودان، وهو منسق مبادرة منظمة الصحة العالمية لحمى الضنك والفيروسات، خلال مؤتمر صحافي، "لقد أدى تغير المناخ دورا رئيسا في تسهيل انتشار نواقل البعوض". وحث فيلايودان الدول على "توخي الحذر" للكشف عن انتشار المرض "لتجنب أي تفش كبير". ولا تزال حمى الضنك مستوطنة في 100 دولة، لكنها تشكل تهديدا لـ29 دولة أخرى. وقال فيلايودان إن عدد الحالات ارتفع بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، من نحو نصف مليون في 2000 إلى 5،2 مليون في 2019، وهو أسوأ عام على الإطلاق. ولم يتم الإبلاغ عن الحالات بشكل صحيح خلال جائحة كوفيد، لكن الأرقام ظلت مرتفعة. وفي الوقت نفسه، فإن الإصابات بشيكونغونيا، التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن في 115 دولة منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، تشهد ارتفاعا كبيرا في منطقة الأمريكتين. ومنذ كانون الثاني (يناير)، جرى الإبلاغ عن نحو 135 ألف حالة في هذه المنطقة، مقارنة بـ50 ألفا في النصف الأول من 2022. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التوسع الجغرافي لهذين المرضين، من منطقة الأمريكتين جنوبا إلى نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك بعض الدول الأوروبية. وغالبا ما يسبب كلا المرضين أعراضا خفيفة "الحمى وآلام الجسم والطفح الجلدي". ويشعر معظم الأشخاص الذين يصابون بداء الشيكونغونيا بالأعراض لمدة أسبوع فقط، لكن 40 في المائة منهم يشعرون بالآثار لأشهر أو حتى أعوام.

مشاركة :