المئات من العائلات الليبية تواجه التشرد بعد أوامر بهدم منازلها

  • 4/7/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مصراتة (ليبيا) - يعيش الليبي عبدالرؤوف رضا المبروك في خوف دائم من أن يصبح مصيره هو وأبنائه الستة التشرد بعد أن أصدرت بلدية مصراتة أمرا بهدم منزله. وعائلة المبروك واحدة من حوالي 450 عائلة في منطقة القوشي السكنية تلقت أوامر بالإخلاء. وتقول العائلات إنه لم يتم إبلاغها بأسباب عمليات الهدم ولم يتم التفاوض معها بشأن الحصول على تعويض أو سكن بديل. وقال المبروك "والله العظيم ما أنا عارف شو نقول، لكن يا ناس معيشينا في خوف، معيشينا حتى في الصيام غير مرتاحين نفسيا، مدايرين في اللمة هذي والشباب والأطفال نغيرو في جونا شوية، لكن ما يعلم بينا إلا ربي، عايشين في خوف، وعايشين في كآبة، ومش عارفين مصيرنا، مفيش حد قال لنا أنت هكي ولا هكي، قاعدين والواحد مش عارف راسه من رجليه". وذكر "أتوا وقالوا لنا اخرجوا في يوم وليلة وأخلوا في 24 ساعة أو في يومين أو ثلاث أيام، بالله عليكم أنا حاير في أكل أطفالي وأنت تقول لي اطلع أجر وين نأجر؟ أنا ليست لدي حتى سيارة وأنت تقولي اذهب أجر منزل، والمرتبات بي ثلاثة أشهر لا تنزل وفي الأخير ينزل مرتبي هل أطعم أطفالي أو أدفع ديوني في المحلات أو نأجر بيه؟ ماذا أفعل؟ والله غير راضي علي صاير هذا، اطلع اطلع وين منطلع حتى لو وفرتمولي مكان أقول يا الله لكن الحكاية ما يعلم بيها إلا ربي وأنا أتكلم هكذا إلا وعارف نفسي راح أصبح متشرد". ◙ السلطات تتهم مسلحين بالاستيلاء على منازل في منطقة القوشي بعد أن نزح منها مالكوها إبان الثورة التي أطاحت بنظام القذافي وهدمت السلطات الليبية بالفعل عدة منازل من أصل 68 مبنى في المنطقة. وقال النائب العام الليبي في بيان نشره الشهر الماضي إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن وتجار مخدرات في منطقة القوشي. ولم يتبين على الفور أن هناك صلة بين هذا البيان وأوامر الهدم بالمنطقة. ولم يرد مسؤولون في بلدية مصراتة على اتصالات تطلب التعليق أو التوضيح. وتتهم السلطات مسلحين بالاستيلاء على منازل في منطقة القوشي، بعد أن نزح منها مالكوها إبان الثورة التي أطاحت بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، وأن هؤلاء المسلحين حولوا المنطقة إلى أوكار للجريمة والمخدرات. وقال أحمد أبرويص، وهو واحد من السكان الذين هُدمت منازلهم، "شاء القدر جانا برنامج الإزالة ولم يتركوا لنا مجالا لنقاش ويقولوا نحن جئنا تنفيذا للقانون، وقلت له نريد القانون الذي يسري على الجميع عليا وعليك أعطيني مهلة أو أعطيني بديل نسكن فيه، قال لا تخلي تو. شو بدي نروح، الله غالب، ومفيش أي محاولة يتم التأجيل قليلا وينتظرونا قليلا، قالوا لا غدوة غدوة (غدا) طيح طيح (هدم) معدش (لا مجال) في نقاش". والعائلات التي خرجت في احتجاجات من قبل أمام مبنى البلدية، تعيش الآن في خوف وترقب. ولرفع روح الأطفال المعنوية في المنطقة، نظمت العائلات إفطارا جماعيا واحتفالا في رمضان. وقال زياد الدنفرية، وهو واحد من سكان المنطقة، "هذا الفطور قمنا به في الشارع تضامنا مع الأهالي من أجل الأطفال، الأطفال أصابتهم حالة نفسية الأيام الماضية من التايقرات (الوجود العسكري) والسيارات العسكرية، لعند اليوم في سيارات عسكرية، فهذا الفطور الجماعي نحاولوا ننسو بيه الأطفال، والمهرجان إللي هو صغير ده نحاولوا ننسو الأطفال الحالة النفسية إللي مروا بها، وإحنا فطورنا الجماعي هذا في الشارع وليس في صالات أفراح، وحتى لو طلعونا إحنا قاعدين في الشارع لن نغادر".

مشاركة :