الرياض 15 رمضان 1444 هـ الموافق 06 أبريل 2023 م واس أقامت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ممثلة في مركز التميز، أمس -عبر حساب تويتر "موهبة"-، الندوة الثانية لـ "فوانيس موهبة الرمضانية" في نسختها الرابعة، بمشاركة رئيس قسم تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي الدكتور أحمد العباسي، وأدار الحوار مدير إدارة البحوث والتطوير في "موهبة" الدكتور فهد الفائز. وناقش اللقاء محاور عدة، أبرزها: أهمية بناء شخصية الموهوب، ونظريات في الذكاء العاطفي، ودور الذكاء العاطفي في تعزيز إمكانيات الموهوب. وتناول الدكتور أحمد العباسي -خلال حديثه- تعريف الذكاء العاطفي وأهميته في حياة الموهوبين، ومكونات الذكاء العاطفي، وهل يمكن قياس الذكاء العاطفي؟ وكذلك دور الذكاء العاطفي في تعزيز إمكانيات الموهوبين، والعوامل التي تؤثر على تنمية الذكاء العاطفي، ودور الأسرة والمدرسة في تعزيز الذكاء العاطفي لدى الطلبة الموهوبين، واختتم بالاقتراحات التي تقدمها الأبحاث الحديثة حول الموهبة والذكاء العاطفي. وحول دور الأسرة والمدرسة في تعزيز الذكاء العاطفي لدى الطلبة الموهوبين، بين بأن للأسرة دور حيوي عن طريق استقرارهم عاطفياً، وأن يكون الوالدان يستمعون ويلاحظون ويهتمون بشأن أطفالهم، وكذلك تخصيص وقت للتأمل في المواقف والأحداث لاستخلاص الدروس والعبر، وتشجيع الأبناء على تدوين ملاحظاتهم العاطفية كالأمور التي أحبطتهم أو جعلتهم سعداء، إضافة إلى توفير بيئة آمنة نفسياً للطلبة في المدرسة، وأن يدعم المدرسون الطلبة عن طريق تشجيعهم لحضور ورش تدريبية حول أساليب تنمية الذكاء العاطفي. وتطرق الدكتور أحمد إلى أهمية البيئة والمدرسة وأن لهما دورًا كبيرًا في تعزيز مهارات الذكاء العاطفي للطالب، كما أن الذكاء العاطفي والذكاء التحليلي كلاهما مهمان للنجاح في المستقبل، ويمكن تنمية الذكاء العاطفي من خلال مجموعة من الإستراتيجيات من خلال دمجه في المنهج المدرسي أو تقديمه مهارة مستقلة، مشيراً إلى أن أحد أهداف التعليم ليست تخريج مجموعة من الأفراد الأذكياء فقط، بل أولئك الذين لديهم القدرة على توظيف ذكائهم من خلال فهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين والتواصل الفعال مع الآخر، والقدرة على التكيف والتعامل مع الضغوط. وقال الدكتور أحمد: "إن أحد أهم التحديات التي تواجه الباحثين هو عدم القدرة على عزل العاطفة عن القدرات المعرفية على عكس بعض البحوث العلمية التي يستطيع فيها الباحثون عزل بعض المتغيرات وتحييدها". وأشار إلى أن الذكاء العاطفي ليس أمراً واحداً بل ينطوي على عدد من القدرات والمهارات، وأن هناك فروقًا فردية بين الطلبة الموهوبين أنفسهم في مهارات الذكاء العاطفي، وأنه يمكن قياسه بأدوات موضوعية وموثوقة. وتهدف "فوانيس موهبة" إلى تسليط الضوء على أبرز الموضوعات الحديثة في مجال الموهبة والإبداع، وتعزيز تواصل مؤسسة موهبة مع التربويين والباحثين والمتخصصين وأولياء الأمور لإثراء الجانب المعرفي والعلمي لهم، وتعزيز التواصل والشراكة بين "مؤسسة موهبة" وبين المؤسسات والمنظمات والأفراد العاملين في مجال الموهبة والإبداع، وكذلك زيادة الوعي المجتمعي بمجال الموهبة والإبداع. يذكر أن " فوانيس موهبة" تضمنت هذا العام، ندوتين توعويتين، الأولى بعنوان "أهمية التشريعات في تأهيل ورعاية الموهوبين"، والأخرى تحت عنوان "تنمية الذكاء العاطفي لدى الموهوبين"، وأقيمتا افتراضياً عبر منصّة "مايكروسوفت تيم"، وعقدت خلال شهر رمضان، كسلسلة من الندوات التوعوية في موضوعات متنوعة في مجال الموهبة والإبداع، بمشاركة مجموعة من المتخصصين والباحثين، في ذات المجال محلياً وخليجياً وعربياً، وتستهدف التربويين والأكاديميين والمختصين وأولياء أمور الطلبة الموهوبين، والميدان التربوي بصفة عامة
مشاركة :