أصدر متحدث باسم مكتب عمل تايوان باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اليوم الخميس بياناً بشأن الاجتماع بين زعيمة تايوان تساي إنغ-ون، وكيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي. وفيما يلي النص الكامل للبيان: اجتمعت زعيمة تايوان تساي إنغ-ون اليوم الخميس مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي خلال ما تسميه تساي بـ"المرور" بالولايات المتحدة. وتلك خطوة استفزازية أخرى من سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بتايوان لمواصلة التواطؤ مع الولايات المتحدة و"التشبث بدعم الولايات المتحدة للسعي إلى الاستقلال". وإذ نعرب عن إدانتنا الشديدة لذلك، فإننا سنتخذ إجراءات حازمة لمعاقبة القوى الانفصالية الساعية إلى "استقلال تايوان" وسلوكها، وسوف نحافظ بحزم على سيادة الصين وسلامة أراضيها. ولفترة معينة، أخطأت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تقدير الوضع، معتقدة أن المنافسة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة توفر فرصا "للتشبث بالدعم الأمريكي للسعي إلى الاستقلال"، وتحالفت بلا ضمير مع قوى خارجية، متوهمة أنها من خلال التمسك بالولايات المتحدة، يمكن أن تصبح أكثر وقاحة في محاولاتها الاستفزازية للسعي إلى "الاستقلال" وخيانة مصالح الأمة الصينية. وإن "مرور" تساي ليس أكثر من مجرد غطاء لمخططات السعي إلى "الاستقلال". وإن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين هو طموح مشترك لجميع أبناء وبنات الأمة الصينية، فضلاً عن أنه جزء أساسي من مسيرة إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية. ويجب أن يتم توحيد الصين، وسوف يتم توحيدها بالتأكيد، إذ كيف يمكن للقوى الانفصالية الساعية إلى "استقلال تايوان" أن توقف عجلة التاريخ؟ لقد رسخت تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، انطلاقا من الدوافع الأنانية لذلك الحزب، نفسيهما في الموضع الخاطئ المتمثل في "استقلال تايوان"، وعملتا كأداة للقوى المناهضة للصين في الولايات المتحدة لاحتواء الصين. ومع ذلك، فإن أفعالهما لا يمكن أن تغير أبدا حقيقة أن تايوان جزء من الصين، ولن تؤدي إلا إلى دفع تايوان إلى شفا الحرب وستجلب معاناة كبيرة لسكان تايوان. لا يوجد في العالم سوى صين واحدة وتايوان جزء من الصين. وإن مبدأ "صين واحدة" هو قاعدة معترف بها عالميا في العلاقات الدولية وإجماع مقبول من المجتمع الدولي. وإن حل مسألة تايوان شأن داخلي يخص الصين والشعب الصيني، ولا يحتمل أي تدخل خارجي. وإن الجانب الأمريكي يقوم دوما بإضفاء الغموض على مبدأ "صين واحدة" وإفراغه من مضمونه، وينتهك على نحو صارخ التزامه السياسي الجاد الذي تعهد به في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة. كما أنه يكرر أفعالاً وتصريحات خاطئة فيما يتعلق بمسألة تايوان، ويرسل إشارات خاطئة على نحو خطير إلى القوى الساعية إلى "استقلال تايوان". ومع ذلك، مهما كانت الإجراءات التي تتخذها القوى المناهضة للصين في الولايات المتحدة من أجل "استخدام تايوان لاحتواء الصين" أو "احتواء الصين من خلال دعم تايوان"، فإن ذلك لن يوقف العملية التاريخية لإعادة توحيد الصين. ونحث سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي على التخلي تماما عن المخططات الانفصالية الرامية إلى "استقلال تايوان" والتوقف عن مواصلة المضي إلى نقطة اللاعودة في المسار المحكوم عليه بالفشل والمتمثل في "التشبث بدعم الولايات المتحدة للسعي إلى الاستقلال". وإن أي نشاط يسعى إلى "استقلال تايوان" سوف يتم سحقه من قبل قوى الشعب الصيني الجبارة المناهضة للانفصال والداعمة لإعادة توحيد الصين.
مشاركة :