أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الخميس)، إدانة لبنان لعملية إطلاق الصواريخ من جنوبه، ورفض أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية في عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار. جاء ذلك بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية خلال لقاء ميقاتي مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو بعد وصوله إلى لبنان في زيارة لتفقد قوات بلاده العاملة في قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل). وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الطارئ في جنوب لبنان، حيث شكر ميقاتي إيطاليا على "دعمها المستمر للبنان ومساهماتها الفاعلة في تعزيز الاستقرار في الجنوب من خلال قوات اليونيفيل". وأكد ميقاتي "إدانة لبنان وشجبه عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان" على شمال إسرائيل التي جرت اليوم، مشددا على أن "الجيش وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين". وشدد على أن "لبنان يرفض مطلقا أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم". وجدد تأكيد "التزام لبنان القرار الأممي 1701، والتنسيق الوطيد بين الجيش واليونيفيل". وأبلغ ميقاتي الوزير الإيطالي أن "كل القوى الفاعلة في الجنوب أبلغت الحكومة إدانتها هذه العملية وشجبها لأي تصعيد، لا سيما في هذا الظرف الدقيق". وتمنى ميقاتي "على الوزير الإيطالي الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوتر في الجنوب". بدوره، جدد الوزير الإيطالي دعم بلاده للبنان واستعدادها للمساعدة في حل الأزمة السياسية التي يمر بها. وتصاعد منسوب التوتر عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بعد ظهر اليوم مع إطلاق صليات صاروخية مجهولة الهوية من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل التي ردت بقصف مدفعي ثقيل على أطراف بلدتين في قضاء صور في الجنوب. وفي ضوء هذا التوتر، أكدت اليونيفيل في بيان، أن جنود حفظ السلام في اليونيفيل يواصلون أداء واجباتهم، و"يبذلون كل ما في وسعهم خلال هذا اليوم المتمثل بالوضع المتفجر والخطر". وأوضحت أنه "وفقا للبروتوكول المتبع، تم إصدار أوامر إلى الموظفين المدنيين والعسكريين باللجوء إلى الملاجىء داخل قواعدهم" في الجنوب. وأضاف البيان "نواصل مراقبة الوضع ونقوم باستخدام كل آليات التنسيق والاتصال لدينا للتوصل إلى حل سريع وسلمي". وكانت اليونيفيل أعلنت في بيان سابق أن "قائد اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو على اتصال مع جميع الأطراف ونحث على الهدوء في هذا الوقت البالغ الحساسية". ويأتي القصف المتبادل على وقع اندلاع توتر متصاعد اليومين الماضيين ومواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس.