تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أمل لبنان في الخروج من الأزمة بفضل التقارب السعودي الإيراني. وجاء في المقال: قد تنتهي الأزمة التي طال أمدها على منصب الرئيس اللبناني الشاغر بانتخاب سليمان فرنجيه، رئيس حزب المردة، ووزير الداخلية السابق والصديق المقرب للرئيس السوري بشار الأسد. تكثفت هذه التكهنات بشكل كبير بعد رحلة فرنجيه الأخيرة إلى فرنسا، التي تزعم سلطاتها أنها تتوسط في الشؤون الداخلية اللبنانية. وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": يبدو أن ذوبان الجليد في العلاقات الإيرانية السعودية جعل فرنجية أقرب إلى الرئاسة. يواصل حزب الله دعمه، ولكنه، في الواقع، يستخدمه كأداة ضغط للوصول إلى حل وسط، سواء مع فرنسا، التي تتردد في دعمه، أم مع السعودية التي لا يناسبها ترشيحه". وبحسب مارداسوف، فإن البحث عن توافق قد يستغرق وقتًا طويلاً، لكن حتى في حال الاتفاق بين إيران والسعودية، فليس هناك ما يضمن أن لا يقوم اللاعبون المحليون بتعطيل القرار. كما يثير قرب فرنجيه من القصر الرئاسي في دمشق التساؤل حول ما إذا كان ترشيحه يلبي مصالح موسكو. "بالنسبة لروسيا، بعد فبراير 2022، والعقوبات المفروضة عليها، تراجع دور لبنان بشكل كبير.. فالاتصالات تقتصر بشكل أساسي على القوات الموالية لإيران، ذلك أن المشاريع الاقتصادية الرسمية إما تم طيها أو تجميدها. شخصية فرنجيه خيار جيد لموسكو من حيث القرب من دمشق، لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن العلاقة بين فرنجيه وحزب الله ليست بهذه البساطة: فالأول سيعزز بطريقة ما دور الأسد في لبنان، وهذا بالنسبة لـ "حزب الله" لم يعد مفيدًا، بل يشكل تحديا إضافيا للتأثير، بالنظر إلى أن القوات الموالية لإيران مهتمة بطريقة ما بعدم تحميلها المسؤولية عن كل المشاكل في البلاد، بل (تريد) إلقاءها على خصومها، ومن أجل ذلك هم يحتاجون أيضًا إلى حل وسط". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :