أبوظبي في 6 أبريل/ وام/ أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت بدعم وتوجيهات القيادة الحكيمة في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تطبق أفضل الممارسات العالمية، لتحسين جودة الحياة في الإمارات والمحافظة على المكتسبات واستدامة الإنجازات، بناء على استراتيجية "نحن الإمارات 2031" ومئوية الإمارات 2071. وأضاف معاليه - في كلمة عبر مجلة «الجندي» بمناسبة يوم الصحة العالمي 2023 - أن ما تحقق من إنجازات في القطاع الصحي بالدولة يشكل مصدر إلهام لابتكار آليات متقدمة في استشراف المستقبل وتوظيف تكنولوجيا البيانات التنبؤية وتمكين الخدمات الصحية المستقبلية والأنظمة الذكية كأولوية استراتيجية. وفيما يلي نص الكلمة: // تحتفل الإمارات في يوم الصحة العالمي بنصف قرن من الإنجازات النوعية التي حققها القطاع الصحي، فغدت دولة رائدة على مستوى العالم، ونموذجاً يحتذى في استشراف مسارات المستقبل، والاستجابة لكافة المتغيرات والمرونة والجاهزية، بناء على خارطة طريق مستقبلية لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على التقنيات الرقمية والبيانات الضخمة الموثوقة، حيث نجحت الدولة بدعم وتوجيهات القيادة الحكيمة في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تطبق أفضل الممارسات العالمية، لتحسين جودة الحياة في الإمارات والمحافظة على المكتسبات واستدامة الإنجازات، بناء على استراتيجية "نحن الإمارات 2031" ومئوية الإمارات 2071. إن ما تحقق من إنجازات في القطاع الصحي بالدولة يشكل مصدر إلهام لابتكار آليات متقدمة في استشراف المستقبل وتوظيف تكنولوجيا البيانات التنبؤية وتمكين الخدمات الصحية المستقبلية والأنظمة الذكية كأولوية استراتيجية، ولذلك بدأت الإمارات مبكراً في تطوير النظام الصحي ليغدو استباقياً ومرناً وبجاهزية تامة لأي طوارئ صحية، وإعطاء فرصة للقطاع الخاص الطبي للمساهمة الفعالة، وذلك في إطار استراتيجي وطني وخطة عمل بأهداف واضحة، تستهدف فيها إرساء منظومة صحية قائمة على الاستدامة ودمج التقنيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي في الخدمات الصحية، بما يضمن مستقبلاً مزدهراً للأجيال، تواصل الدولة فيه مسيرتها على طريق التميّز والريادة. إن دولة الإمارات وبما تتميز به من مكانة دولية مؤثرة وفاعلة لها حضور بارز على المستوى الدولي وتواصل تأدية التزاماتها في دعم الجهود الإنسانية العالمية وتعزيز كفاءة الأنظمة الصحية في العالم، من خلال رفدها بالتطعيمات والمستلزمات الطبية، للوقاية من الأوبئة المستقبلية والأمراض المزمنة لزيادة العمر الصحي. كما أن الدولة تدعم التحول الرقمي على مستوى العالم في قطاع الرعاية الصحية وتوظيف البيانات الضخمة وغيرها، والذي بات توجهاً عالمياً لتطوير نهج جديد ومتكامل، لمواجهة أي تحديات مستقبلية وضمان صحة أجيال الغد. وتبوأت الإمارات المراكز الأولى عالمياً في 14 مؤشراً صحياً للعام 2022، كما حصلت الدولة على المركز الأول عربياً وخليجياً في 6 مؤشرات أخرى، وفقاً لمؤشر الازدهار 2021 وتقرير المواهب العالمية وتقرير مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2022. وفي إنجاز عالمي غير مسبوق اعتمدت جمعية الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية بقيادة الإمارات، في إنجاز يعكس مكانتها العالمية كدولة ذات ثقل استراتيجي عالمي. ويسعدني بهذه المناسبة التوجه بالشكر والتقدير لكافة القيادات والكوادر الصحية والفنية في القطاع الصحي، والشركاء الاستراتيجيين من جهات حكومية وخاصة وفي مقدمتها وزارة الدفاع من خلال توفير الإمكانيات في إطار تعاون بنّاء ومثمر، بما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وسعادته وجودة حياته في دولة الإمارات، والذي يتناسب مع الأهداف الطموحة للخمسين عاماً القادمة. //
مشاركة :