الشارقة في 6 أبريل/ وام / أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة أهمية عدم التعامل مع الاستدامة كمفهوم رائج وضرورة تعزيز الوعي والالتزام والأثر الإيجابي على الكوكب وتوسيع آفاقه خارج نطاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، المقرر عقده بمدينة إكسبو دبي في شهر نوفمبر المقبل. وقالت “ نعمل في الشارقة على تعزيز التوازن والانسجام في علاقتنا مع الأرض وإطلاق مجموعة من الحملات يشارك في تنفيذها عدد من الهيئات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية في الإمارة مثل حصاد القمح الخالي من المبيدات الحشرية ضمن مشروع ”سبع سنابل" في منطقة مليحة بالشارقة الذي جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وحظر المواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة الاستخدام وتأسيس أول منشأة في الإمارات لإعادة تدوير بطاريات السيارات الكهربائية وتطوير تطبيقات لإدارة النفايات بشكل أكثر فاعلية وكفاءة وصداقة للبيئة". وأضافت " أنا واثقة بأن أهداف التنمية التي نتطلع إليها اليوم لن يكون الوصول إليها كافياً خلال السنوات القليلة المقبلة وذلك بفضل البحوث والتطور التكنولوجي حيث ستتيح لنا المجال لوضع أهداف أبعد وتحقيق نتائج وإنجازات أكبر وستجعلنا قادرين على بناء عالم أكثر استدامة واستقراراً". جاء ذلك خلال حضورها مساء أمس "مجلس الشارقة الرمضاني 2023" الذي نظمه كل من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” ومركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار تحت شعار "تركيبة النجاح: حيث تلتقي الأعمال بالاستدامة". وجمع المجلس نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وقادة الفكر وصناع التغيير موفراً لهم منصة للحوار وتوحيد الرؤى والجهود التي تعزز من قيم وممارسات الاستدامة في مختلف القطاعات والصناعات واستحداث خيارات أعمال صديقة للبيئة وآمنة لمستقبل العالم. وأثنى سعادة ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف COP28، على جهود الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تعزيز الممارسات المستدامة مؤكداً أن سموه قاد الإمارة على مدى عقود من الزمن من خلال تأسيس وتطوير العديد من المبادرات التي عززت مستقبل الاقتصاد. وأشار السويدي إلى أن الإمارات تسعى لتكون قمة المناخ “كوب 28” فرصة مزدوجة لمواجهة قضايا التغير المناخي وتأسيس أجيال ملتزمة بحماية البيئة والممارسات المسؤولة.. وقال “ يمثل كوب 28 منصة رائدة لخلق وظائف جديدة ودعم قطاعات ذات عوائد استثمارية كبيرة على دولة الإمارات ونحن نسعى من خلال استضافة قمة المناخ إلى إيجاد حلول متطورة لمواجهة تحديات المناخ ونعلم أن المسألة تحتاج إلى تخصيص تريليونات من أجل تمويل مبادرات تكنولوجيا المناخ مثل استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الزراعية لإزالة الكربون من الكوكب”. وأضاف " لا يوجد أي إقليم بمأمن من تغير المناخ والنتيجة هي تهديد لحياتنا لذا يعد "كوب 28" استجابة لهذه التحديات ومحاولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة والتقليل من الانبعاثات بنسبة 43 بالمئة حيث تقدم القمة أبرز الحلول وترسم المسار الصحيح نحو مستقبل آمن من أجل تحسين جودة الحياة". من جانبه أكد سعادة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التزام الوزارة بالاستدامة كمنهج حياة من خلال تعزيز التكنولوجيا في رفع مستوى كفاءة الأعمال المستدامة والعمل على خلق سياسات ومعايير تروج للاقتصاد الأخضر موضحاً أن الوزارة تتطلع إلى خلق اقتصاد يعتمد على الاستدامة ويدعم مبادرات الطاقة المتجددة مشيرا إلى جهود الإمارات في سن التشريعات التي تركز على ترسيخ مبادئ الأعمال المستدامة في مختلف القطاعات ومن ذلك تقنين استخدامات المواد البلاستيكية والمواد الضارة بالبيئة بما يساهم في توفير فرص مستقبلية لتوسيع نطاق استخدامات الطاقة المتجددة وتوسيع أثر مبادرات الاستدامة. وضمت قائمة المتحدثين في المجلس سعادة خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيئة" وسعادة أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” وسعادة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” وسعادة نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع” وسعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى جانب نخبة من المتحدثين من هيئات حكومية وخاصة.
مشاركة :