مشروع تطوير المساجد التاريخية بالسعودية يعيد «الفتح» إلى سابق عهده

  • 4/7/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالسعودية في 12 يوليو 2022. وضمن المرحلة الثانية من المشروع الذي يستهدف تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، يأتي مسجد الفتح بمحافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة كأحد مساجد المرحلة الثانية. ومسجد الفتح هو المسجد الذي يرجح بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه عام الفتح، وكان قد تعرض للهدم والخراب خلال القرون السابقة حتى جُدد بنائه مرتين قبل سنوات. وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الفتح ليزيد مساحته من 455.77 م2، إلى 553.50 م2، ويرفع طاقته الاستيعابية للمصلين من 218 إلى 333 مصلياً، باستخدام مواد بناء طبيعية على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، ومن تلك المواد الطوب والحجر البازلتي والجبس والخشب، فيما تبرز الرواشين والمشربيات كأحد عناصر بناء المسجد والتي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية. ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة وتمثل الأخشاب عنصر بارز منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، وبروز العنصر الخشبي، والمحافظة على درجات حرارة معتدلة داخل المسجد. وفي مسجد الفتح تُعد الشخشيخة أحد العناصر المعمارية التي تعمل على تغطية الفراغات الرئيسية للمبنى، التي تساعد على دخول الضوء كما تستخدم أضلاع الشكل المقترح لها في دخول التهوية، فيما تحولت الشخشيخة بالإضافة لوظائفها إلى عنصر زُخرفي جمالي للمباني الفاخرة كالمساجد والقصور.

مشاركة :