استقبل خوان مانويل سانتوس رئيس جمهورية كولومبيا الليلة قبل الماضية في بوغوتا، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وبحث سموه والرئيس الكولومبي خلال اللقاء، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إضافة إلى مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والغاز، بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الراهنة في المنطقة. ورحب خوان مانويل سانتوس بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، مشيراً إلى أن زيارة سموه إلى كولومبيا تعكس الحرص المشترك لقيادتي الإمارات وكولومبيا على تبادل الزيارات واللقاءات ومواصلة تطوير علاقاتهما الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها مع دولة الإمارات. وأشاد الرئيس سانتوس بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات، متمنياً للعلاقات القائمة بين البلدين مزيداً من التطور والنماء. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات نجحت في تهيئة بيئة اقتصادية وسياسية مواتية باتجاه تحقيق مستوى عالمي من التنمية البشرية والاقتصادية، مما أسهم في أن تكون الدولة من أوائل دول العالم في جذب الاستثمار الخارجي إليها. حضر اللقاء خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي ومحمد عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى كولومبيا. من جهة ثانية ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وماريا أنخيلا هولغوين وزيرة خارجية كولومبيا، أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة الإماراتية الكولومبية. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع، سبل توطيد علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. ورحبت ماريا أنخيلا في بداية الاجتماع، بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكدة أن زيارة سموه لبلادها ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات، مشيدة بالسمعة الطيبة والمكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات على المستوى العالمي. وبحث الجانبان مدى التقدم والتطور اللذين شهدتهما علاقات التعاون بين البلدين في العديد من المجالات.. إضافة إلى السبل الكفيلة بدعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بجانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون وتعزيز أوجه التقارب مع جمهورية كولومبيا ودعم كل ما من شأنه تشجيع الاستثمار وتنويع مجالات التعاون لخدمة المصالح المشتركة للجانبين. من جانبها أشادت ماريا أنخيلا بالشراكة الاقتصادية والتجارية المهمة التي تجمع دولة الإمارات وكولومبيا، متمنية للدولة مزيداً من النجاحات في مختلف المجالات، ودعت إلى تعزيز شراكة البلدين وتفعيلها بما يواكب الإمكانات والقدرات الكبيرة التي يتمتعان بها. ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزيرة خارجية كولومبيا في ختام الاجتماع عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت تبادل المعلومات للأغراض الضريبية والتعاون الثقافي والتعليمي والرياضي، بجانب مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة والتغيير المناخي والطاقة، إضافة إلى توقيع محضر اجتماع الدورة الأولى للجنة المشتركة الإماراتية الكولومبية. كما شهد سموه وماريا أنخيلا توقيع مذكرتي تفاهم في المجال السياحي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار، إضافة إلى مذكرة بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وجمعية رجال الأعمال الوطنية الكولومبية، وأخرى بين اتحادي الغرف في البلدين لتعزيز فرص الاستثمار بينهما. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ونظيرته الكولومبية، عن سعادته بزيارة بوغوتا بمناسبة انعقاد اللجنة الإماراتية الكولومبية المشتركة الأولى. وأضاف سموه أن دولة الإمارات تعتبر كولومبيا شريكاً جديراً بالثقة ويمكن الاعتماد عليه في أمريكا اللاتينية، معرباً عن سعادته بمقومات العلاقات الثنائية التي تطورت بشكل كبير في مختلف المجالات. وثمن حرص الرئيس الكولومبي على تقوية العلاقات الثنائية بين بلده والإمارات، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاقيات بين البلدين يسهم في تطوير العلاقات الثنائية في مجال التبادل التجاري، إضافة إلى عدد من المجالات. وأشار سموه إلى أنه بحث ووزيرة الخارجية الكولومبية فرص التعاون في قطاعات الطيران والسياحة والزراعة والرياضة والطاقة، مؤكداً أن دولة الإمارات تقدر رؤية كولومبيا للتنمية المستدامة ودورها الفاعل في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا. وأعرب عن ثقته باستمرار تطور علاقات البلدين متطلعاً للعمل مع الشركاء الكولومبيين نحو مستقبل أكثر ازدهاراً للبلدين. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قام بجولة في العاصمة الكولومبية بوغوتا ترافقه ماريا أنخيلا هولغوين. وعقد وفد الدولة المشارك في أعمال اللجنة المشتركة عدداً من الاجتماعات مع الجانب الكولومبي، فيما بدأت أمس أعمال منتدى رجال الأعمال الإماراتي الكولومبي بالتعاون مع مؤسسة ترويج للصادرات الكولومبية، وذلك تزامناً مع الاجتماع الأول للجنة. ويهدف المنتدى إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين الإمارات وكولومبيا بما يحقق تطلعات قيادة البلدين الصديقين من خلال حث رجال الأعمال على المشاركة في تفعيل هذه العلاقة لما يعود بالمصلحة على الجانبين. حضر المنتدى خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية ومحمد عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا وحميد محمد بن سالم أمين عام اتحاد غرف تجارة وصناعة الدولة و فهد عبيد التفاق مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين. كما التقى محمد المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار ماريانا ساراستي نائب وزير لشؤون السياحة بوزارة التجارة والسياحة والصناعة في جمهورية كولومبيا، بحضور ممثلين عن طيران الاتحاد ومجموعة كانو ووكالات الريس، إضافة إلى فيحان الفايز شلهوب سفير كولومبيا لدى الدولة. ويعتبر اللقاء تمهيداً لمذكرة التفاهم في مجال السياحة التي تم توقيعها خلال أعمال اللجنة المشتركة الإماراتية - الكولومبية، فيما تم خلاله بحث سبل التعاون والتبادل الحضاري والسياحي بين البلدين. (وام)
مشاركة :