ناقش وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي، أمس، محادثات السلام السورية المرتقبة لمجموعة الدول الداعمة لسوريا، اليوم الخميس، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، فيما رفضت موسكو اتهامات أمريكية بأن القصف الروسي سبب أزمة إنسانية في سوريا، قائلة إن الغرب هو الذي أجج المشكلة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنهما اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، وتوصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. وتوقعت روسيا أن تساهم محادثات ميونيخ بشأن سوريا في إحداث أثر إيجابي في عملية السلام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية في موسكو ماريا زاخاروفا إنه من المهم التطرق إلى كل القضايا المحورية لإعطاء دفعة جديدة للمساعي الرامية إلى حل النزاع السوري. وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي إن موسكو ترى أن تصريحات واشنطن بأن روسيا تستخدم ذخيرة غير موجهة في سوريا لا أساس لها إطلاقاً من الصحة كما رفضت ما تردد عن أن القصف الروسي في سوريا يدفع باللاجئين إلى أوروبا. ورفضت زاخاروفا الاتهامات بأن روسيا سببت انهيار محادثات سوريا ووصفتها بأنها محض كذب. وكان سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة جيرارد فان بوهيمن قال مساء الثلاثاء، إن مجلس الأمن الدولي سيناقش الوضع الإنساني المثير للقلق في سوريا ونزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة بسبب هجوم النظام بدعم روسي مناطق في حلب. وتأتي جلسة المجلس قبيل اجتماع حاسم لقوى كبرى في ألمانيا. وأعربت الحكومة الألمانية عن أملها أمس، في أن يتيح اجتماع ميونيخ لمجموعة دعم سوريا إيصال المساعدة الإنسانية إلى حلب ومدن أخرى يستهدفها هجوم النظام المدعوم من موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر في ندوة صحفية، نظراً إلى الكارثة الإنسانية التي تشهد عليها المجموعة الدولية، من الضروري أن نبحث على الفور عن طريقة تمكننا من إيصال المساعدة الإنسانية إلى الأشخاص اليائسين والجائعين الذين يعانون في حلب وفي أماكن أخرى. وأوضح أن هذا الموضوع قد نوقش خلال محادثة هاتفية أمس، بين الوزير الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وأضاف أن اجتماع ميونيخ المقرر اليوم، بمشاركة مندوبين عن 17 بلداً وثلاث منظمات، يهدف أيضاً إلى البحث في كيفية إعادة إطلاق مفاوضات جنيف بين نظام الأسد والمعارضة السورية. ورأت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون در لين، في مقابلة مع مجلة دي تسايت الأسبوعية التي تصدر اليوم، أن على روسيا وقف القصف وإيجاد حل لمستقبل سوريا على طاولة المفاوضات. وكان متحدث باسم الخارجية الألمانية قال إنه ما من سبب يدعو للشك في أن وزيري خارجية السعودية وإيران سيشاركان في محادثات ميونيخ. في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، روسيا وإيران بأنهما متواطئتان في الوحشية المخيفة للنظام السوري، لكنه انتقد أيضاً الموقف الملتبس للولايات المتحدة. وقال فابيوس أمام النواب هناك في آن وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد... وسأسمي المسؤولين بأسمائهم: هناك تواطؤ من إيران وروسيا، مكرراً المطالبة بوقف القصف في سوريا حيث يشن النظام وحلفاؤه هجوماً دامياً شمال البلاد. (وكالات)
مشاركة :