لاجئون سوريون يحيون أجواء رمضان في مخيم الزعتري

  • 4/8/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحاول العائلات السورية، داخل المخيمات وخارجها، إحياء شهر رمضان المبارك بالطقوس والأجواء ذاتها المعتادين عليها في سوريا، ورغم مشقة الالتزام بهذه العادات التي تعد أحياناً فوق قدرة الأسر، إلا أنهم ما زالوا متمسكين بها، ويقوم جوهر هذه العادات المتوارثة عبر الأجيال على ضرورة التماسك الأسري والتضامن وإن كانت الإمكانيات بسيطة. أم محمود الحريري وهي أم لستة أطفال من سكان مخيم الزعتري، تجد أن شهر رمضان هو شهر الخير، وهو من أجمل أيام السنة، فالعائلات تجتمع دوماً والسهرات تستمر، ودوماً هنالك اهتمام في كبير العائلة وفي أغلب الأحيان فإن الاجتماعات تكون عنده، وتجتهد العائلات في تدبير أمورها المادية، وتقوم في هذه المهمة الصعبة السيدات المطلعات على ماهو مطلوب وما هو ممكن. تزيين المنزل ووفقاً لأم محمود فإن الأمهات يحرصن على تزيين المنزل بهلال رمضان لإضفاء أجواء رمضانية، وفي الليل نحرص جميعنا على إقامة صلاة التراويح، في السابق كنا نذهب إلى المساجد، ولكن في المخيمات الأوضاع صعبة ومن الأفضل الصلاة في الكرفانة، وفي النهار نحرص على تكثيف العبادات المختلفة من قراءة القرآن إلى الاستغفار. تقول: «أجواء هذا الشهر نبدأ بها قبل قدومه، ونكون على علم أن هنالك التزامات يجب القيام بها، ومن بينها «الطعمة» وهي هدية يرسلها الأخ إلى أخواته وبناتهن، وتتكون من مواد تموينية متنوعة مثل الأرز واللحوم وغيرها، تهدف الطعمة إلى التكافل الاجتماعي، وأحياناً يلجأ الأخوة إلى منح الأخت المال حتى تشتري ما يلزم أسرتها خلال هذا الشهر، وما زلنا محافظين على هذه العادة». عادات وتضيف: أيضاً هنالك عادات يومية نلتزم بها، مثلاً صحن «السكبة» الذي نرسله إلى الجيران، فنحن نحب أن يتذوقوا من طعامنا، في السابق كنا نرسل كميات كبيرة كانت تركز على الكبة بأنواعها باعتبارها طبقاً أساسياً لدى السوريين، الحال تغير ونحن لا ننكر ذلك، ولهذا نرسل لهم طبقاً مما نطهو مهما كان نوعه. وتتميز أجواء المخيمات وبالذات الزعتري في شهر رمضان، حيث تتزين الشوارع والكرفانات وتطل بهجة هذا الشهر عليهم، وبحسب هذه الأم الفاضلة، فإن الأوضاع المادية صعبة على الجميع، وقبل أزمة كورونا كانت الأوضاع أفضل، إلا أن الأحوال تراجعت بشكل ملحوظ، وللأسف فإن أغلب الأسر تستدين حتى تستطيع المضي وفقاً للالتزامات المطلوبة، وهذه الاستدانة تطارد الأهالي أشهراً طويلة حتى يتمكنوا من الانتهاء منها. وتختم أم محمود بالقول: إن العائلات تسعى جاهدة من أجل الأطفال حتى يستمتعوا بهذا الشهر ويشعروا بأهميته واختلافه عن باقي السنة، فالعبادات هي العنوان الأهم، ومن ثم تأتي التقاليد مثل المسحراتي والسكبة وغيرها من تفاصيل مبهجة، نتمنى العودة إلى ديارنا في درعا حيث نستقر ونعود إلى حياتنا الطبيعية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :