التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بكين يوم (الخميس)، وشهد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. يوجد وزيرا خارجية السعودية وإيران في بكين لعقد اجتماع، حيث شهد تشين عقب الاجتماع توقيع بيان مشترك بين السعودية وإيران، أعلن الجانبان خلاله استئناف العلاقات الدبلوماسية بأثر فوري. وقال تشين إنه، مع الجهود المشتركة للصين والسعودية وإيران، حققت المحادثات السعودية-الإيرانية في بكين الشهر الماضي نتائج مهمة، لافتا إلى أنه منذ ذلك الحين، أجرى الجانبان تفاعلات سليمة رفيعة المستوى وأظهرا بشكل كامل موقفهما البنّاء وصدقهما، وهو ما تقدره الصين بشدة، ومشيرا إلى أن الصين تدعم الجانبين في اتخاذ خطوات جديدة باستمرار نحو تسهيل العلاقات. وأوضح أن تحسين العلاقات السعودية-الإيرانية يوفر ضمانة أقوى للحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي، ويقدم نموذجا مهما لدول العالم لحل النزاعات من خلال الحوار والتشاور، ويقدم أيضا ممارسة رائعة لتدعيم مبادرة الأمن العالمي وكذلك لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وأكد تشين أن الصين تدعم بقوة دول المنطقة في التمسك بالاستقلال الاستراتيجي، وتعزيز التضامن والتنسيق، والتخلص من التدخل الخارجي، وإمساك مستقبل الشرق الأوسط ومصيره بأيديها بشكل حقيقي. وقال “سنواصل بذل قصارى جهدنا للعب دور الوسيط بحسن نية وموثوقية، وتقديم الدعم اللازم للجانبين، والإسهام في الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”. وأعرب فيصل وأمير عبد اللهيان عن تقديرهما لالتزام الصين بالوفاء بمسؤوليتها باعتبارها دولة رئيسية ودعمها لعقد المحادثات بشكل ناجح في بكين، وشكرا الصين مجددا على تقديم الدعم القوي للاجتماع المهم بين الجانبين. وقالا إنهما سيعملان على تعزيز تنفيذ اتفاق بكين وتحسين العلاقات الثنائية باستمرار وكذا التعاون من أجل حماية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاركة :