حركة السفر عبر مطارات السعودية تستعيد زخمها

  • 4/8/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - كشفت إحصائيات حديثة حول النقل الجوي في السعودية أن نتائج حركة المسافرين والشحن خلال العام الماضي جاءت مشجعة للغاية بعدما نمت بوتيرة متسارعة، ما يبث التفاؤل بشأن استعادة زخمها كما كانت قبل الجائحة. وأظهر الطلب العالمي على قطاع السفر تسارعا في النمو خلال الأشهر الماضية مع عودة حركة النقل الجوي بشكل ملحوظ عقب إلغاء قيود الإغلاق في كل اقتصادات العالم، وذلك رغم ارتفاع التكاليف بالنسبة للشركات والمستهلكين. ويساهم قطاع الطيران المدني في دعم السياحة والشحن الجوي وتمكين القطاع اللوجستي، وذلك عبر العديد من المشاريع التي أسهمت في تحسين البنية التحتية للقطاع في المطارات السعودية. ويعد قطاع النقل الجوي جزءا من إستراتيجية الحكومة لتصبح مركزا عالميا للنقل والخدمات اللوجستية بحلول عام 2030، والسعي إلى منافسة الإمارات وقطر التي تمتلك أكبر شركات طيران في العالم. ووضعت السعودية لنفسها أهدافا عالية لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط، وضخت مئات المليارات من الدولارات في خطة رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، استقبلت مطارات البلاد عبر الرحلات الداخلية والدولية بنهاية العام الماضي حوالي 88 مليون راكب، وهو ما يمثل استرجاعا لعدد المسافرين بنسبة 82 في المئة بمقارنة مع 2021. ◙ ما يؤكد تعافي القطاع بعد عامين من منغصات الجائحة هو زيادة عدد الموظفين الذكور في النقل الجوي والخدمات المتصلة بالنقل ومناولة البضائع وأوضحت النتائج أن عدد منشآت أنشطة النقل الجوي بلغ 1443 منشأة، شاملة النقل الجوي للركاب والنقل الجوي للبضائع والخدمات المتصلة بالنقل ومناولة البضائع وأنشطة دعم النقل الأخرى، مسجلا ارتفاعا بمعدل 20 في المئة على أساس سنوي. وما يؤكد تعافي القطاع في أكبر اقتصاد عربي بعد عامين من منغصات الجائحة هو زيادة عدد الموظفين الذكور في النقل الجوي والخدمات المتصلة بالنقل ومناولة البضائع وأنشطة دعم النقل الأخرى بنسبة 38 في المئة بمقارنة سنوية ليبلغ عددهم 28 ألف موظف. كما زاد عدد الموظفات في المجالات ذاتها التابعة للقطاع بواقع سبعين في المئة ليصل عددهن إلى أربعة آلاف موظفة. وبحسب الأرقام الرسمية، فقد ارتفع عدد الرحلات الجوية خلال العام الماضي بواقع 41 في المئة على أساس سنوي، وكانت الحصة الأكبر للخطوط الجوية السعودية بما يقارب 283 ألف رحلة. وبلغ متوسط الرحلات اليومية القادمة والمغادرة في المطارات الدولية للرحلات الدولية والداخلية 131.29 رحلة، ومتوسط الرحلات اليومية القادمة والمغادرة في المطارات الداخلية 5.94 رحلة. وكشفت نتائج النشرة أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي كان أعلى المطارات كثافة من حيث عدد الركاب، حيث سجل 32 مليون مسافر. في المقابل كان عدد رحلات الطيران الخاص للعام الماضي 64 ألف رحلة مرتفعا عن عام 2021 بمعدل 41 في المئة، فيما بلغ عدد الدول التي ارتبطت بها مطارات السعودية 56 دولة بزيادة عن العام السابق بعشر دول. وفتحت إستراتيجية السعودية لتطوير النقل الجوي الكثير من الأبواب في طريق تنمية بنيته التحتية بمطار جديد في الرياض، وهو مطار الملك سلمان إلى جانب تأسيس شركتي طيران حكوميتين جديدتين. وسبق أن أكد محمد الخريصي، مدير عام الإستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أن بلده يستهدف زيادة عدد المسافرين على شركات الطيران الدولية الذين يتوقفون في البلاد إلى عشرة أمثال بحلول 2030، في الوقت الذي يتطلع فيه إلى مضاعفة حركة الركاب السنوية ثلاث مرات. وأعلن الأمير محمد في صيف 2021 عن خطط لتحويل البلاد إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية بنهاية هذا العقد، لجذب أكثر من 330 مليون مسافر سنويا. وتهدف الإستراتيجية إلى استثمار أكثر من 133 مليار دولار، وهي جزء من سياسة اقتصادية لتوفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.

مشاركة :