خطة «عبور السد» بدأت قبل المباراة بـ 48 ساعة

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

علي الزعابي (أبوظبي) بدأت ملحمة «فخر أبوظبي» قبل أن تبدأ المباراة بـ 48 ساعة، عندما التف أقطاب الجزيرة حول الفريق تحت شعار «مع الفخر لأجل الوطن» وذلك بعد الحصة التدريبية قبل الأخيرة في الملعب الفرعي، وهو المشهد الذي غاب عن النادي منذ فترة طويلة، والذي جمع كل أجيال النادي مع بعضهم البعض، وأشعل روح الحماس عند اللاعبين. الفكرة جاءت من القطب الجزراوي جابر الجابري، ولقيت قبولا من الجميع، وكان في استقبالهم جميعا على باب الملعب الفرعي بطي القبيسي رئيس لجنة الاحتراف عضو مجلس الإدارة وزملاؤه حمد الحر السويدي، ومحمد عتيق الهاملي، وعايض مبخوت المدير التنفيذي، وأحمد سعيد المشرف العام، وحسين سهيل مدير الفريق الأول، وفي هذه الجلسة تعاهد جميع اللاعبين مع كل الأجيال على القتال حتى اللحظة الأخيرة، وانتزاع الفرحة لإهدائها للجمهور. أما المشهد الثاني فقد كان في التدريب الأخير، حيث حرصت جماهير النادي على الحضور، وتحفيز اللاعبين. وبعيدا عن جماهير وأقطاب الجزيرة بدأ المد يأتي من الخارج، حيث كان المشهد الثالث رائعا، عندما توالت رسائل المؤازرة من أندية الوصل والعين والظفرة وبني ياس والوحدة، وغيرها، وهنا يؤكد أحمد سعيد مشرف الفريق الأول بالجزيرة أنه عندما وجد جماهير الوصل في ملعب الجزيرة قبل المباراة بساعة مع جماهير فارس الغربية، ومن بعدهم جماهير السماوي، والعنابي والعين، تأكد أن الجزيرة سيفوز، وقال سعيد: في المباراة تأكدت بالفعل أن البيت متوحد بمعنى الكلمة، وأن عدد الـ 13 ألفا و300 مشجع يساوي الكثير، مشيرا إلى أنهم جميعا يستحقون الشكر، وأنه لن ينسى أبدا موقف جماهير الجزيرة مع الفريق لأنها وقفت خلفه عند الأزمة، وكانت اللاعب رقم واحد. ويؤكد احمد سعيد أن إدارة النادي كانت وقفتها رائعة مع الفريق نفسيا، وأن ذلك ظهر بوضوح عندما نزل الشيخ محمد بن حمدان بن زايد للاعبين مرتين الى غرفة الملابس أثناء المباراة، وكان يحفز اللاعبين ويشجعهم، ويشد على أيديهم، ويطالبهم بالمزيد، وكذلك كلمات التشجيع الدائمة من بطي القبيسي الذي تواجد مع اللاعبين في آخر 48 ساعة طوال الوقت. أما عن المشهد الرابع المؤثر خلال المباراة فهو الخاص باللاعب الصاعد سعيد حزام ودموعه الغالية عندما أصيب وخرج من الملعب في الدقيقة السابعة، وكان يتوسل إلى الطبيب أن يخبر المدرب بأنه قادر على استكمال المباراة، لكن دون جدوى، وقد كانت لتلك الدموع تأثير السحر في زيادة حماس اللاعبين في الملعب، وأيضا من هم خارج الملعب، حيث التف حوله الإداريين وزملاؤه اللاعبون يواسونه، وفي المقابل كانت دموعه تلهب حماسهم جميعا، وتشعل لديهم نيران التحدي. ورغم الخطأ الذي ارتكبه خالد سبيل والذي تسبب في الهدف الأول، إلا أن اللاعب نفسه عند خروجه من الملعب قبل نهاية الشوط الأول كان بطل المشهد الخامس عندما توجه إلى غرفة الملابس، وهو يحمل دموعه معه، وعندما دخل بعض أعضاء الجهاز الفني وبعض الإداريين للغرفة، كانت دموعه لا تزال تغالبه، واعتذر للجميع عن الخطأ، وأكد ثقته في أن المباراة ستنتهي نهاية سعيدة تسعد الجماهير التي جاءت من كل مكان متعلقة بالأمل. ... المزيد

مشاركة :