شارك سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، تجربة النوم على متن محطة الفضاء الدولية، قائلاً: «إن كل أمر نقوم به هو تجربة علمية بحد ذاتها، فمن خلال تجربة (دريمز)، نقوم بدراسة أنماط نوم رواد الفضاء، ومدى تأثير الجاذبية الصغرى على صحة أدمغتنا ونشاطها أثناء النوم». ويعمل أفراد الطاقم مع مراقبي الطيران لتحديد الأماكن المؤقتة «للتخييم» أثناء مهامهم، وعادة ما تكون أماكن النوم المؤقتة في وحدات ذات نشاط أقل أثناء إقامة الطاقم، مثل قفل الهواء Quest أو وحدة Kibo اليابانية، ويتوافر لكل رائد فضاء كيس نوم، يتم ربطه بالحائط في المقصورة، وينام الرائد فيه، حيث يوجد في داخله حبال يتم ربطها على جسم الرائد، وهناك أيضاً فتحات لليدين، وصمام لتهوية الساقين، وغطاء للرأس. ويتم تحضير الطعام لرواد الفضاء بوكالة ناسا وتعبئته في مختبر أنظمة الأغذية الفضائية في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، وهناك يختار رواد الفضاء الوجبات التي يرغبون فيها خلال مهمتهم، وينتج المختبر طعاماً مغذّياً عموماً، ويضمن أعلى مستويات من الصحة والأداء للطاقم، ويراعي المجهزون للطعام، مدة بقاء الرواد في الفضاء، خاصة بالنسبة للبعثات طويلة الأمد. وتتطلب المهمات الطويلة أن تتمتع الأطعمة الفضائية بعمر افتراضي طويل، ما يعني أنها آمنة للأكل بعد شهور أو حتى سنوات، في درجة حرارة الغرفة «المحيطة»، يأخذ رواد الفضاء طعاماً مجمداً يكفيهم خلال مهمتهم، ذلك الطعام يخضع لعملية حفظ تسمى التجفيف بالتجميد، ويتم توفير مزيج من المشروبات المجففة مثل القهوة أو الشاي وعصير الليمون وعصير البرتقال في أكياس محكمة الإغلاق، ثم يضيف رواد الفضاء الماء إلى كيس المشروبات من خلال الخرطوم المضغوط ويمتصون المشروب.
مشاركة :